اين توجد الروح فى جسم الانسان
إن الله سبحانه وتعالى خلق الروح وأعلم بها , والقرآن الكريم فرق بين الروح والنفس , فعرف الله عز وجل النفس بالجسد عند أرتباطهم ببعض , والروح تسمى روح عند خروجها من الجسد فقط .
هناك ما يسمى علم
النفس وليس علم الروح ونجد أن جميع علماء النفس يدرسون فقط السلوك دون فهم طبيعة النفس
البشرية دون دراسة تكوين النفس البشرية لذلك ظهر القصور فى مجال الدراسات الإنسانية.
لكن الله هو خالق النفس وهو أدرى بمكنوناتها، وأعطانا القرآن
خصوصيات النفس البشرية والمشاعر البشرية.
النفس الأمارة بالسوء وهى النفس الشيطانية "إن النفس
لأمارة بالسوء" وتسمى فى علم النفس الهو.
النفس اللوامة "ولا أقسم بالنفس اللوامة "وتسمى
فى علم النفس الأنا.
النفس المطمئنة "ياأيتها النفس المطمئنة" وتسمى
فى علم النفس النفس العليا.
لوتسو الفيلسوف الصينى يقسم النفس لثلاثة أنواع:
النفس العاقلة مركزها فى الرأس وترتفع إلى السماء بعد الموت.
النفس الحساسة مركزها فى الصدر وهى التى تنزل للقبر لكى تحاسب.
النفس المادية ومركزها المعدة وهى التى تتقمص شخصا آخر بعد
الوفاة.
الفرق بين الروح والنفس فى علم النفس :
أما "فرويد" فقسم النفس لثلاثة مراتب:
الأنا الأعلى هى الضمير والقيم والأخلاق وتأتى عن طريق التربية.
الأنا هى النفس المضطربة وهى تحاول ارضاء الغرائز دون التعرض
للأذى والعقاب.
الهو وهى الغرائز والعدوان والجنس وكل انواع الشهوات.
قال تعالى" إنى خالق بشرا من طين" والله خلق الإنسان
من جسم وليس جسد بمعنى يتكون من أمعاء وهيكل عظمى وله وزن، أما الجسد عبارة عن طاقة مكثفة. قال تعالى " وما جعلناهم
جسدا لا يأكلون الطعام"
والسامرى أخرج لقوم موسى عجلا جسدا لأنه لا يستطيع أن يصنع
هيكل عظمى وأمعاء ودورة دموية لذلك الإنسان
جسما وليس جسدا.
قال تعالى
"ونفس وما سواها"
"ونفخت فيه من روحى" أذن الإنسان جسما ، نفس ،
وروحا،
ونفخ الروح من الله هى بداية أستقبال الإنسان للطاقة الإلهية.
وقال تعالى" ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والافئدة
" لتعمل أعضاء الإنسان.
العلاقة بين الأمر والروح قال تعالى "ألا له الخلق والأمر
تبارك الله رب العالمين"
فالخلق هو المادة والامر كل الطاقة الموجودة بالكون والتى
تخص الله سبحانه وتعالى.
"ويسئولونك عن الروح قل هى من أمر ربى "
وقال تعالى" وأوحينا أليك روح من أمرنا"
والدكتور مصطفى محمود يفرق بين الروح والنفس:
الروح جوهر شريف من أمر الله وتنسب لله عز وجل، والروح فى
القرآن جاءت بمعانى كثير مثل الروح القدس وهو جبريل وبمعنى آخر تعنى كلمة الله فى قوله
تعالى" وكلمة ألقاها إلى مريم "
"وأيده بروح منه"
أما النفس هى ذات الإنسان وهى التى تكلف وتعذب وتنعم .
"مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا
أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ"
"فطوعت له نفسه قتل اخيه"
"وما يخدعون إلا انفسهم "
فالنفس تنسب لصاحبها وهوالإنسان أما الروح فتنسب لله عز وجل والنفس هى التى تحاسب وتعاقب وليس
الروح.
والملحدين ينكرون وجود الروح ولا يعترف إلا بوجود الجسد وأعتبر
العقل هو المخ والنفس هى ردود أفعال الجسد.
لذلك يجب عدم الخلط بين النفس والروح والجسد .