الصفحات

القائمة

طاقة التسبيح والطريقة الصحيحة للتسبيح

طاقة التسبيح والطريقة الصحيحة للتسبيح

التسبيح الصحيح:


كثيرٌ من الناس يٌسبحون بطريقة خاطئة ثم يتعجبون من إصاباتهم بلأمراض وقلة بركتهم, فمنا الكثير لا يسبحون من الأساس, وكثيرون يسبحون بدون إصدار صوت, وغير هذا الكثير من الأخطاء فيه, لو علمتم مدى فائدة التسبيح بأسماء الله الحسنى لما تسرعتم فيها, فسبحان الله إن لكل اسم من اسماءه الحسنى بركة طاقية وروحية كبيرة سخرها الله عز وجل هدية لنا لنستفيد منها.

رب فعندما نذكر اسم الله "القوي" يبعث لطاقتنا طاقة قوة بإذن الله عز وجل لتسري في مجالنا الطاقي ولهذا فوائد عديده بفضل الله على طاقتنا, قال تعالى في سورة البقرة (فأذكروني أذكركم), فلكل اسم من أسماء الله الحسنى الطاقة الخاصة به والداله عليه, القوي للقوة والعليم للعلم والحكيم للحكمة, فلنتوكل على الله ونبدأ في الحديث عن الطريقة الصحيحة الطاقية للتسبيح .

دلائل التسبيح الخاطئ:

(1) السبحة:

أصل التسبيح هو التسبيح على أصابع اليد فلم يُذكر عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- انه إستخدم السبحة, قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (وَاعْقِدْنَ بِالْأَنَامِلِ فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ) فالأصح طاقياً هو التسبيح على الأصابع,   أن اليدين بهما أقوى النقاط لإستشعار الطاقة من حولنا وبالتسبيح على الأصابع تنموا هذه النقاط الطاقية وتصبح أكثرقدرة على إستقبال وإرسال الطاقات وتعمل أيضاً على تفريغ أعضاء الجسد كله من االطاقة السلبية تدريجياً.


التسبيح على السبحة قد لا يكون محرم أو مكروه ولكنه يمنع عنا العديد من الفوائد لمنظومتنا  الطاقية ولجسدنا, ويختلف عن سنة وهدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

(2) التسبيح بدون صوت:

تبعاً لأن الطاقة الحيوية أصلها الذبذبات, ولقد رزقنا الله بالأحبال الصوتية في حناجرنا, فبذبذبتها يصدر الصوت ولم تُخلق هذه الأوتار هباءَا, خُلقت لكي نستغلها الاستغلا الصحيح, ورزقنا الله وسائل عدة لنُحن استغلالها لعلنا نفلح وننمو روحياً وطاقياً بها, فعلينا التسبيح بصوت مسموع ليس بعالٍ ولا بمنعدم.

(3) التسبيح السريع بالصوت بدون تنغيم:

فلنرى ما الفارق بين التسبيح السريع, والتسبيح المتأني فكلاهما مفيد ولكن أحدهما أعظم فائدة. ضع يدك على الحنجرتك وقل "آمين" بسرعة وبدون مدها, ثم رتلها ونغمها ومُد كلا من الألف والياء بستة حركات "آآآآآآميييييين", أتشعر بالفارق الكبير؟ وإن أحسنت قراءتها ستشعر بالذبذبة تمر خلال جسدك.


فعلينا بالترتيل والتنغيم ومد التسبيح دائماً, فتذبذب طاقة التسبيح تزيدنا طاقة إيجابية وتنميتنا روحياً بأذن, والمد في التسبيح بتأني يزيد عمق الشعور والوعي بالمعنى, وإكتمال التمجيد والتقديس لله عز وجل.

ترتيل القرآن:

تعودنا على إيقاع الحياة المتسارع جعلنا لا نتأنى في الذكر والعبادات, فأصبحنا الأن على عجلة من أمرنا, ونخطئ في قراءتنا للقرآن الكريم, ترى الناس يسرعون في قراءة القرآن أو أنهم يقرؤونه بدون تلاوة أو تجويد. وإن حفظوه لم يفهموه, وإن فهموه لم يطبقوه, وإن طبقوة لم يعرفوا كيف يستفيدوا منه طاقياً.

القرآن :

هو كتاب الله المُبين, أنزله على لسان رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- ومن عمل بمقتضاه نال التميز في أمر دينه واخرته ودنياه, فكلماته حية, هو صالح لكل زمان, وهو الدليل المنير, إحتوى على كل نافع وصالح للبشرية,كلما واكب زمانا جديدا صارت معاني القرآن أكثر وضوحاً وإشراقاً وظهرت لنا المزيد من المعجزات فيه, فلكل حرف طاقة, لأن كل حرف له مخرج صوت مختلف وبإهتزاز مختلف للأحبال الصوتية, ولكل كلمة طاقة, قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنه والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)

وهنا يتضح أحد أسباب إفتتاح تسع وعشرون سورة بحروف هجائية تُقرأ مقطعة مثل: ألف-لام-ميم,ص-ق-ن,طه-يس, لفوائدها على منظومتنا الطاقية وأنفسنا والتي لا يعلم كل أسرارها إلا الله عز وجل, وقد عُرف في علوم الطاقة أن كل مخرج صوتي يعمل على جزء محدد من المنظومة الطاقية وبنمط محدد, ودوماً يبدأ بتطهير المنظومة وعلاج السوء ثم يعمل على تنمية الشاكرات لتزدهر ويزداد وعينا, قال تعالى في سورة الإسراء: }وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا{, قال الله عز وجل "شفاء" وليس "علاج" لأن "العلاج" قد يشفي أو لا يشفى ولكن "الشفاء" حتمي ومحقق في كل حال, فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه, والحمية منه لمن رزقه الله تعالى فهماً في كتابه.


لذا وجب قراءة القرآن على المسلمين, لا تجعلوا كتاب الله مهجورا أزيلوا الأتربة من على المصاحف بالقراءة وأزيلوا الأتربة من على قلوبكم بكلام الله تعالى, يقول صلى الله عليه وسلم:"يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا فإن منزلك عند أخر أية تقرؤها".

فمن أخطاء قراءة القرآن الكريم :

(1) القراءة دون ترتيل او تجويد:

فالقرآن الكريم ليس كأي كتاب أخر, قال الله تعالى:}ورتل القرآن ترتيلاً{, والترتيل هو تجويد القراءة وتلاوة القرآن الكريم كما أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- بتأني وتبيين الحروف والحركات, وتعريف التجويد أيضاً هو إخراج كل حرف من مخرجه.

القلقلة لها فائدتها الطاقية, والمد له فائدته الطاقية, والغُنة لها فائدتها الطاقية, فكلما زادت فائدته الطاقية لنا (بإهتزاز أحبالنا الصوتية عند قراءته).

إن لم نستطع التجويد والترتيل فيجب أن نتعلم, وإن لم نستطع أن نتعلم فعلينا الاستماع والإنصات لمن أجادوا الترتيل والتجويد, فالإنصات في الاستماع يفتح الشاكرات لتلقي طاقة ما نستمع إليه, قال تعالى في سورة الأعراف: }وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ{. علماً بأن أقل فائدة طاقية تكون في الإستماع لتلاوة القرآن عبر وسيط (كالهاتف أو ما شابه), ثم يعلوها درجة الإنصات لتلاوة القُراء بمجالستهم بدون وسيط أما الفائدة الطاقية القصوى نجنيها عند تلاوتنا للقرآن بأنفسنا مع مراعاة تطبيق التجويد والترتيل.

(2) القراءة السريعة:

قال الله تعالى: }أفلا يتدبرون القرآن{ شتان بين القراءة السريعة والقراءة المتأنية, فالقراءة السريعة تهدر الكثير من فوائد القرآن الطاقية والروحية لإهمال المدود والشعور بمعاني الكلمات. فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يمد في كل كلمة من كلمات القرآن حتى يعي معناها.

(3) قراءة القرآن دون التآثر الحسي بكلماته:

القراءة بحزن لها تذبذب طاقي  يختلف عن القراءة بسعادة أو بخوف وما إلى ذلك من الأحاسيس.. فإن أحسنا الترتيل وتأنينا فى القراءة ووعينا معاني ما نقرأ, سيملئنا القرآن بالاحاسيس والمشاعر الجيدة لنا طاقيا وتقربنا من الله وتساعد على تطهير وتفعيل الشاكرات لتكون لنا الإفادة القصوى.

(4) القراءة بصوت غير مسموع أو الترتيل بصوت عالٍ:

}وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَٱبْتَغِ بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيلاً{ , المقصود هنا هو ترتيل القرآن والتسبيح. قال بن جرير, عن محمدج بن سيرين,قال: نبئت أن ابا بكر كان اذا صلى فقرأ خفض صوته, وأن عمر كان يرفع صوته, فقيل لأبي بكر لم تصنع هذا؟ قال: أناجي ربي عز وجل وقد علم حاجتي, فقيل أحسنت, وقيل لعمر: لم تصنع هذا؟ قال: أطرد الشيطان وأوقظ الوسنان, قيل: أحسنت فلما نزلت: }ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وأبتغ بين ذلك سبيلا{ قيل لأبي بكر: أرفع شيئاً, وقيل لعمر: اخفض شيئاً.

(5) النية:

تختلف الإستفادة من ترتيل القرآن بإختلاف النية, فكما ذكرنا من قبل أن النية توجه طاقتنا لما نريد, فإذا رتلنا القرآن بنية أن يحمينا الله عز وجل, فلنا بالحماية إن شاء الله, وإن كانت النية للعلاج من مرض أو سوء, عالجنا الله إن شاء,(عن عائشة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات, وينفث, قالت: فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه, وأمسح عليه بيمينه رجاء بركتها) لأن اليد مصدر تجميع وبث للطاقة.


 والعلاج بالأيات القرآنية هو مايعرف بالرقية الشرعية, فإن كلمات الله عز وجل لها القدرة على تعزيز إتصالنا بالله لكي نكون أقرب ونطلب ما نشاء بقلوبنا ونيتنا, والله سميع عليم, ينصر من أحب بكلماته ويذل بها الكافرين, فمن به أي سوء أو مرض عليه أن يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم إما على يده ثم يضعها على موضع الألم أو المرض أو الشاكرا, أو أن يرتل القرآن على ماء ثم يشربه.

1تعليقات