الصفحات

القائمة

كيفية صلاة الاستخارة للزواج ووقتها

كيفية صلاة الاستخارة للزواج ووقتها

كيفية صلاة الاستخارة

عندما يغلب على المسلم الحيرة من أمره فإن ملجأه الوحيد هو الصلاة والجزع الى ربنا الكريم فكان سيدنا محمد كلما أفزعه امر قام الى الصلاة ومن بين الصلوات التي اوصانا بها خير خلق الله صلاة الاستخارة التي فيها يطلب العبد من ربه ويدعوه التسهيل ويطلب من خالقه أن يدله على الخير من أمرين، مثل شراء سيارة أو الزواج أو السفر أو العمل او غيرها من الأمور المباحة ولكن يقول جمهور العلماء ليس كل الأمور يستخار من اجلها  فمثلا ليس للإنسان اذا أراد ان يتغدى ا يقول استخير الله و انما يستخير الله في الأمور التي لا يدري عاقبتها.

 

. وصلاة الاستخارة سنة مما ورد في الأحاديث التي اخرجها البخاري والترمذي وغيرهما عن الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القران .

فيقول" إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وأستقدرك بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ.. اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (فيذكر حاجته التي يستخير لأجلها) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي؛ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ.. اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (فيذكر حاجته التي يستخير لأجلها) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ" رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ .(1166)

و يقول صلى اله عليه و سلم في حديث ضعيف "ما خاب من استخار و ما ندم من استشار و ما يعاني من اقتصر", كما ان زينب بنت جحش رضي الله عنها صلت الاستخارة حين عرض عليها الزواج بالنبي صلى الله عليه وسلم، وعلق على ذلك النووي بقوله في شرح مسلم "فيه استحباب صلاة الاستخارة لمن هَمَّ بأمر ، سواء كان ذلك الأمر ظاهر الخير أم لا وهو موافق لحديث جابر في صحيح البخارى قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها ) ، ولعلها استخارت لخوفها من تقصير في حقه صلى الله عليه وسلم".  (9/224)

كيفية أداء صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة كأي صلاة تشترط على عدة شروط أولها الوضوء (كوضوئك للصلوات الأخرى) تليها استحضار النية الخالصة لوجه الله , وأن لا يصليها في الأوقات التي تكون الصلاة فيا مكروهة و هي بعد فعل صلاتي الفجر والعصر، وعند طلوع الشمس حتى يتكامل طلوعها، وعند استوائها حتى تزول.

 وعند الغروب حتى يتكامل غروبها, ثم يصلي العبد ركعتين جهرا او سرا و من السنة ان يقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة متبوعة بسورة الكافرون و في الركعة الثانية بعد سورة الفاتحة سورة الإخلاص و بعد الانتهاء من الركعتين بعد التسليم او بعده (و هناك فئة من العلماء يقولون ان الدعاء يكون داخل الصلاة فكلما كان الدعاء داخل الصلاة كان افضل مما لوكان خارجها  .

 و لكن حسب مذهبُ الجمهور: "المالِكيَّة   ، والشافعيَّة  ، والحَنابِلَة " يكون الدعاء بعد التسليم وحُكي الإجماعُ على ذلك) فيرفع العبد يده للسماء متضرعا خاشعا فيذكر الله و يحمده حمدا كثيرا و تثني عليه عز و جل بالدعاء و بعدها تصلي على سيدنا و حبيبنا محمد عليه اتم الصلاة و السلام و من المستحب ان تصون الصلاة الابراهيمية و التي تقال بالشطر الثاني من التشهد “اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ " أو يصلي على سيدنا محمد بأي صيغة اخرى تحفظ  و بعدها ثم يقول دعاء الاستخارة ": اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وأستقدرك بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ.. اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (فيذكر حاجته التي يستخير لأجلها مثلا زواجي من فلانة بنت فلان او شرائي لسيارة, سفري الى البلاد الفلانية او غيرها) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي؛ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ.. اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (فيذكر حاجته التي يستخير لأجلها أي مثل ما قال في الشطر الأول من الدعاء) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ" ويختمها بالصلاة على النبي الحبيب مرة أخرى و من المستحب الصلاة الابراهيمية .

 

و بهذا تكون قد انتهت صلاة الاستخارة وبعدها يفعل ما يستخير فيه ولا ينتظر إشارة مثل رؤيا أو خلافه فوجب عليه ترك الامر متوكلا على الله و ان يشرع في القيام بما استخار الله فيه فلو كان خيرا له سيسره الله بإذنه و يبارك فيه و لو كان شرا له فيوجد الله الأسباب لإبعاد عبده و صرفه عن ذلك الامر ويجوز أن تكرر الاستخارة اكثر من مرة لما ورد عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دعَا، دعا ثلاثًا، وإذا سألَ، سألَ ثلاثًا"

 

0تعليقات