هل يجوز الدعاء باسم الله الجامع؟

الجواب:

 

لا حرج في الدعاء باسم الله الجامع.

 

ورد اسم الله الجامع في القرآن الكريم في مواضع متعددة، منها:

 

قوله تعالى: "رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ" (آل عمران:9).

قوله تعالى: "اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً" (النساء:87).

قوله تعالى: "قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ" (الأنعام:12).

وقد ورد في السنة النبوية أيضًا:

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من دعا الله تعالى بهذا الدعاء سبع مرات في يومه وليله لم يقضِ الله له حاجة إلا قضاها له: يا جامع الخير اجمع لي خيري في الدنيا والآخرة".** ([رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين])**

ولكن:

 

يختلف العلماء في كون اسم "الجامع" من أسماء الله تعالى أم لا.

فذهب بعض العلماء إلى أنه من أسماء الله تعالى.

وذهب بعضهم الآخر إلى أنه ليس من أسماء الله تعالى، بل هو وصف من أوصافه.

والقول الأول أرجح.

 

وحتى لو لم يكن "الجامع" من أسماء الله تعالى، فلا حرج في الدعاء به، لأنه وصف من أوصاف الله تعالى.

 

وأفضل الدعاء هو الدعاء بأسماء الله تعالى الحسنى وصفاته الكريمة.

 

وإليك بعض الأدعية التي يمكن الدعاء بها باسم الله الجامع:

 

اللهم يا جامع الخير اجمع لي خيري في الدنيا والآخرة.

اللهم يا جامع الناس اجمع لي شملي على تقوى الله.

اللهم يا جامع القلوب اجمع قلبي على طاعتك.

وكل ما تدعو به من خير فهو مقبول إن شاء الله تعالى.

 

والله أعلم.

 

ملاحظة:

 

لا يجوز الدعاء باسم الله الجامع مع تحديد عدد معين للمرات، مثل الدعاء به 114 مرة، لأن ذلك لا أصل له في الشرع.

لا يجوز أيضًا الدعاء باسم الله الجامع لقضاء حاجة محددة، مثل الزواج من شخص معين، لأن ذلك من التحديد في الدعاء، وهو غير جائز.

والأفضل هو الدعاء بصفة عامة، مثل الدعاء بجمع الخير في الدنيا والآخرة.

أسأل الله تعالى أن يوفقنا لما فيه خيرنا وأن يجيب دعاءنا.