لماذا الاطفال اكثر اصابة بالامراض
أن الأطفال بصفة عامة هم أكثر عرضة للاصابة بالأمراض من الكبار،لكونهم فى طور النمو،و لأن تعرضهم للعدوى أكثر بسبب نقص الدراية لديهم. و تعد النزلات المعوية من أهم الأمراض التى يتعرضون لها فى فصل الصيف،أما فى فصل الشتاءفان الأطفال يتعرضون لأمراض أخرى،منها النزلات الصدرية، أى الأمراض التى تصيب الجهاز التنفسى، حيث هناك نوعان منها:
أ.اصابات الجهاز التنفسى العلوى-و هى الأكثر شيوعا-و تشمل:
1- التهاب الأنف و البلعوم الحاد،و هو ما يسمى بالرشح العام.
2- التهاب البلعوم.
3-التهاب البلعوم و اللوزات.
4-التهاب الجيوب.
5-التهاب الأذن الوسطى.
6-التهاب لسان المزمار.
ب.اصابات الجهاز التنفسى السفلى-و هى أقل شيوعا-و تشمل
1-التهاب الحنجرة الحاد.
2-التهاب الحنجرة و القصبات الحاد.
3-التهاب القصبات و الرئة.
4-التهاب الرئة(ذات الرئة).
5-التهاب القصيبات الشعرية.
6-الربو القصبى(حساسية الصدر).
تكثر الاصابة بهذه الأمراض فى فصل الشتاء،و ذلك بسبب التعرض للهواء البارد،و الازدحام و كثرة التجمعات كما فى المدارس،و بالتالى سرعة انتشار العدوى عن طريق السعال و العطاس أو اللمس المباشر لمفرزات المريض أو أدواته الملوثة,كما أن الأمراض الشتوية التنفسية السفلية-خاصة حساسية الصدر-تزيد فى فترة الشتاء حيث الأجواء المغلقة بالمنزل،التى يقابلها نشاط الفيروسات فى هذه المناخات الباردة التى تهيج الأغشية المخاطية الحساسة.
الوقاية من الأمراض:
من الضرورى اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية المتعلقة بذلك و هى:
التعطيم ضد الفيروسات-عدم اللمس المباشر لرذاذ الأشخاص المصابين- الاقلال من تشغيل أجهزة التكييف و خاصة ليلا-تجنب تناول المشروبات الباردة-تحسين تهوية الغرف-الاهتمام بالنظافة الشخصية بشكل عام-العناية بارتداء الملابس الشتوية...
كل ذلك للوقاية من الأمراض الشتوية،و التى يأتى فى مقدمتها التهاب الأنف و البلعوم الحاد،أو ما يسمى(بالرشح العام)،أو النزلة الصدرية،و هذا المرض يحدث بسبب التعرض لعوامل جرثومية أهمها المكورات العقدية نوع A .و كذلك هناك عوامل جرثومية أخرى تصيب الجهاز التنفسى هى المسؤولة عن الاصابات الأخرى المرافقة للمرض،مثل التهاب الأذن،و التهاب العقد الليمفاوية،و التهاب الغشاء و غيرها.
أما العوامل الفيروسية، فيأتى فى مقدمتها فيروسات(الرينو).rhinovirus،و التى تشكل أكثر من ثلث الاصابات،ثم فيروسات الكورونا coronavirus،و التى تشكل 10% من الاصابات لدى الأطفال.
و تمتد فترة حضانة الفيروسات-من بداية العدوى و حتى ظهور الأعراض-من بضع ساعات الى يوم أو يومين على أكثر تقدير،و يصاب الأطفال فى الغالب طوال هذه الفترة الحرجة بمعدل(5 الى8)مرات/سنة،و أعلى نسبة للاصابة بأمراض الشتاء تلازم من هم دون السنتين.
الأعراض:
أما الأعراض التى تظهر لدى الأطفال الرضع فوق ثلاثة أشهر:فهى ارتفاع حرارى فجائى-تهيج-قلق-شخير-سيلان أنف خلال بضع ساعات من العدوى،حيث يتطور ذلك بسرعة الى انسداد أنفى، مما يعيق عملية الرضاعة،و قد يحدث تقيؤ و أحيانا اسهال.
أما الأطفال فوق عمر العام،فيحدث لديهم جفاف مع تهيج الأنف و الحلق، يتبعها بعد ساعات شخير و شعور بألم عضلى و سيلان أنفى صاف،يتحول بعد يوم واحد الى سيلان أنفى مخاطى قبل أن يتحول الى سيلان مخاطى قيحى،
و غالبا ما يحصل لدى الأطفال سعال،صداع, ووهن عام،كما أن انسداد الأنف يؤدى للتنفس من الفم،و بالتالى جفاف الأغشية المخاطية فى الحلق، و زيادة الشعور بوجود تقرحات، و فى معظم الأحيان تستمر الحالة من يومين الى اربعة أيام اذا لم يرافقها اختلاطات أخرى مثل التهاب الجيوب الأنفية,التهاب العقد اللمفاوية،التهاب الغشاء،التهاب الحنجرة و القصبات,التهاب قصيبات شعرية,ذات رئة، ضيق نفس مع أعراض تقلد الربو و خصوصا لدى الأطفال ذوى الاستعداد للحساسية.
لكن من أكثر الاختلاطات شيوعا التهاب الأذن الوسطى،حيث يحدث بنسبة25%من الحالات التى تصيب الرضع،و يمكن التأكد من حدوثها اذا تكرر ظهور الحمى بعد زوالها لدى المريض أحيانا،أما كيفية الوقاية منها فتتم عن طريق عزل الأطفال الرضع عن الأطفال المصابين،
لأن العدوى تتم بالارذاذ الحادث أثناء السعال أو العطاس أو بالتماس المباشر مع الأدوات الملوثة بهذه المفرزات.
العلاج:
أما العلاج؛ف ليس هناك علاج نوعى اذا كان المسبب فيروسا ،بل المعالجة هى عرضية(أى علاج للأعراض المصاحبة)،و يتمثل فى:اعطاء خافضات الحرارة مثل(الباراسيتامول)أو (الايبوبروفين)عند اللزوم كخافض للحرارة-الراحة السريرية رغم أنها قد لا تؤثر على شدة المرض بقدر ما تقلل من انتشار الفيروس-شفط المفرزات من الأنف-عدم استخدام المضادات الحيوية الا اذا كان المسبب جرثوميا أو كان هناك اختلاط جرثومى مرافق يحدده الطبيب-اعطاء مزيلات الاحتقان أو المضادات الهستامين قد يحسن من الحالة.
و حرصا على صحة أطفالنا،يفضل اتباع الخطوات الوقائية قبل اصابتهم،و ان حدث و أصيب أى منهم فان المسارعة بمراجعة الطبيب فور حدوث الأعراض المذكورة هو السبيل-بعد توفيق الله - لشفائهم.
د.نهى أبو الوفا
0تعليقات