الصفحات

القائمة

معجزة وأسرار الأسراء والمعراج وما هو الاعجاز العلمى

معجزة وأسرار الأسراء والمعراج

معجزة وأسرار الأسراء والمعراج

عندما رأي الرسول صلى الله عليه وسلم الي السماء ورأى أصحاب النار يعذبون فيها فهي رؤيه حقيقية ولكن الكفار لم يعترفوا بذلك فتقولهم المحدودة لم تستوعب ذلك. وهنا تتجلى عظمة ومعجزة الأسراء والمعراج.
قال الله تعالى عن. هذه المعجزة " ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من أيات ربه الكبري" وهذا يدل على أن النبي الكريم قد رأى المعجزات في السماء ليلة المعراج وكانت رؤية حقيقية وليس في المنام كما يدعي البعض.

وهناك معجزة علميه في كلمة (المعراج) فلم تسمى الصعود او الطيران بل سمي النبي الكريم المعجزة بالمعراج لأن حركة الأجسام في الفضاء لا يمكن ابدا ان تكون مستقيمة بل تكون متعرجه بسبب حقول الجاذبية الكثيفة حول المجرات.

إذا لو كان النبي الكريم جاء بأشياء من عنده فقد كان من الممكن أن يخطيء في تسمية معجزة المعراج.
فلماذا أسماها المعراج بما يتفق مع الحقيقة الكونية.

·         لو كان النبي يريد أن يفتري على الله كذبا كما يدعي المشككين فلماذا ينسب كل شيء في القرآن الي الله تعالى؟
·         لو كان محمد صلى الله عليه وسلم يريد أن يكذب على الناس فكيف علم بأنه خاتم الأنبياء؟ وكيف عرف انه لن يأتي رسول بعده؟ وكيف عرف ان الإسلام سوف ينتشر الي جميع بقاع الأرض.
·         كما كتب البروفسور أنيس الراوي عن الأسراء والمعراج أننا الان أمام حقيقة أرضية دائمة التغيير وكلنا سوف نكون أمام الله اما في الجنه او في النار. ولو سار شخص ما بأسرع من الضوء لرأى الماضي والمستقبل وهذا ما حصل للرسول الكريم يوم الأسراء والمعراج. عندما رأى سيدنا موسى عليه السلام يصلي في قبره ورأه في السماء السادسة لانه سار بسرعه اسرع من الضوء.
·         وهذا لا يعني ان الناس سيسيرون بسرعه اكبر من الضوء يوم القيامه حتى يروا أعمالهم الماضية ولكن يوم القيامة له قوانينه الخاصه.
·         يوم القيامه مختلف تمام حيث القوانين تتغير ويستطيع الانسان رؤية أشياء لم يستطيع أن يراها في الدنيا كما قال تعالى في كتابه الكريم "فبصرك اليوم حديد"
·         ان معجزة الأسراء والمعراج كانت حدثا مهما لهدف معين وهو تمحيص قلوب المؤمنين بالرسول صلى الله عليه وسلم وليظهر ضعيف الإيمان ويتكشف أمره.
·         ان معجزة الأسراء والمعراج تمت للرسول صلى الله عليه وسلم بالروح والجسد معا لأنها لو تمت بالروح فقط ما أصبحت معجزة فالانسان العادي يمكن أن يرى كل شيء في منامه مثلا يطير في المنام ويتجول ويرى اشياء لم يراها من قبل ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت رحلة الأسراء والمعراج بالروح والجسد معا.
ولو قرأنا القرآن الكريم جيدا وتدبرنا أياته لعرفنا أن هناك معجزة نقل عرش بلقيس من مملكة سبأ (اليمن) الي الشام حيث يقيم رسول الله سليمان عليه السلام أن يريها شيئا من دلائل عظمة الله، فنقل عرشها من اليمن إلى الشام في لمح البصر ولا يعرف احد حتى الآن كيف تمت هذه المعجزة.
رحلة الأسراء والمعراج حدثت تكريما للرسول ورؤيته لعجائب صنع الله وعندما بدأت سورة النجم " والنجم اذا هوى" هي إحدى الآيات الكونيه التي خلقها الله.
وهو قسم عظيم اذا فكر الناس فيه وتأكيد بأن الرسول لم يضل ولم يذل لأنه رسول مختار من الله سبحانه وتعالى وهو ينطق بالصدق ويخبر بما سمع.
ورحلة الأسراء والمعراج حدثت في ليلة السابع والعشرون من شهر رجب قبل الهجرة ولكن ذكر الأسراء اولا في سورة الأسراء وتأخر الحديث عن المعراج في سورة النجم والحكمه من ذلك هي أن الأسراء رحلة أرضية والمعراج رحلة علوية وهي ما اذهلت الناس وعندما عرفوا بها ارتد عن الإسلام ضعاف الإيمان. أما اقوياء الإيمان هم من ثبتوا على دينهم.
والخلاصة
ان رحلة الأسراء والمعراج معجزة لأختبار قوة الإيمان والعقيدة فمن كان إيمانه قوي صدق بها ومن كان ضعيف الإيمان كذب بها.

0تعليقات