قصة الذئب الماكر
كان يا ما كان في قديم الزمان، ذئب ماكر يعيش في غابة كثيفة الأشجار. كان هذا الذئب خبيثًا ومخادعًا، ودائمًا ما كان يبحث عن طريقة جديدة لخداع الحيوانات الأخرى والافتراس عليها.
في أحد الأيام، بينما كان الذئب يتجول في الغابة، صادف قطيعًا من الأغنام يرعى في مرجٍ أخضر. تملّك الذئب الجوع، وقرر أن يصطاد أحد هذه الأغنام.
لكن الذئب كان يعرف أن الأغنام حيوانات ذكية، ولن يسهل عليه الإمساك بها. لذلك، فكر الذئب في خطة ذكية.
توجه الذئب إلى أحد الأغنام، وبدأ يتحدث إليه بصوتٍ هادئ ولطيف. قال الذئب: "مرحبًا يا صديقي، أنا ذئبٌ طيبٌ وودودٌ، ولا أحب أكل الحيوانات الأخرى. أنا أبحث فقط عن بعض الطعام، هل يمكنك أن تساعدني؟"
نظر الخروف إلى الذئب بريبة، لكنه شعر بالتعاطف معه. قال الخروف: "حسنًا، سأساعدك. ماذا تريد؟"
قال الذئب: "أريد فقط بعض الحليب منك، سأستخدمه لصنع كوبٍ من الشاي. سأكون ممتنًا لك جدًا إذا ساعدتني."
وافق الخروف على مساعدة الذئب، وسمح له بشرب بعض الحليب من ضرعه. شرب الذئب الحليب بشراهة، ثم شكر الخروف على كرمه.
بعد ذلك، اقترب الذئب من خروفٍ آخر، وبدأ يتحدث إليه بنفس الطريقة. قال الذئب: "مرحبًا يا صديقي، أنا ذئبٌ طيبٌ وودودٌ، ولا أحب أكل الحيوانات الأخرى. أنا أبحث فقط عن بعض الطعام، هل يمكنك أن تساعدني؟"
شعر الخروف بالخوف، لكنه تذكر كيف ساعد الذئب الخروف الآخر. قال الخروف: "حسنًا، سأساعدك. ماذا تريد؟"
قال الذئب: "أريد فقط بعض الصوف منك، سأستخدمه لصنع قبعةٍ جديدة. سأكون ممتنًا لك جدًا إذا ساعدتني."
وافق الخروف على مساعدة الذئب، وسمح له بقص بعض الصوف من ظهره. أخذ الذئب الصوف، وشكر الخروف على كرمه.
كرر الذئب نفس الخدعة مع العديد من الأغنام الأخرى، حتى حصل على كميةٍ كبيرة من الطعام. ثم، هرب الذئب من الغابة، تاركًا الأغنام خائفةً وغاضبة.
تعلمت الأغنام درسًا مهمًا من هذه القصة، وهو أن لا تثق بأي شخصٍ غريب، حتى لو بدا لطيفًا وودودًا.
العبرة من القصة:
- لا تثق بأي شخصٍ غريب، حتى لو بدا لطيفًا وودودًا.
- لا تتردد في طلب المساعدة من الآخرين إذا شعرت بالخطر.
- كن حذرًا من الخداع والمكر.
0تعليقات