الصفحات

القائمة

أسرار اسم الله الأول

أسرار اسم الله  الأول


 أسرار اسم الله "الأول":


يُعدّ اسم الله تعالى "الأول" من أسمائه الحسنى، والتي تحمل معانٍ عميقة ودلالات عظيمة، تكشف عن عظمته سبحانه وتعالى، ولهذه الدلالات أثرٌ كبيرٌ في نفوس المؤمنين، وتُعزّز إيمانهم وتُقوّي صلتهم بخالقهم.

 

معنى اسم الله "الأول":

 

الذي لا بداية له:

يُشير اسم الله "الأول" إلى أنّ الله سبحانه وتعالى هو الموجود الأول، الذي لم يكن قبله شيء، ولا يزال موجودًا بعد فناء كل شيء، كما قال تعالى: "هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" (سورة الحديد: 3).

 

الخالق لكلّ شيء:

يُشير هذا المعنى إلى أنّ الله سبحانه وتعالى هو خالق كلّ شيءٍ في الوجود، من أصغر الذرّات إلى أكبر المجرات، وهو الذي أوجد كلّ ما نعرفه وما لا نعرفه، كما قال تعالى: "الْخَالِقُ الْأَكْرَمُ" (سورة الإسراء: 100).

 

المُقدّم على كلّ شيء:

يُشير هذا المعنى إلى أنّ الله سبحانه وتعالى هو المُقدّم على كلّ شيءٍ في الوجود، فهو مُقدّمٌ على الزمان والمكان، وعلى كلّ المخلوقات، كما قال تعالى: "وَهُوَ الْمُتَعَالِي عَلَى جَمِيعِ مَا خَلَقَ" (سورة السجدة: 1).

 

أسرار اسم الله "الأول":

 

التأكيد على وحدانية الله:

يُؤكّد اسم الله "الأول" على وحدانية الله سبحانه وتعالى، وأنّه لا إله إلّا هو، وأنّه لا شيء يُشبهه، كما قال تعالى: "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوٌ أَحَدٌ" (سورة الإخلاص: 1-4).

 

التأكيد على قدرة الله:

يُؤكّد اسم الله "الأول" على قدرة الله سبحانه وتعالى على كلّ شيء، وأنّه لا شيء يُعجزه، كما قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (سورة البقرة: 20).

 

بعث الأمل في قلوب المؤمنين:

يُبعث اسم الله "الأول" الأمل في قلوب المؤمنين، ويُشعِرهم بالأمان، ويُؤكّد لهم أنّ الله سبحانه وتعالى هو المُقدّر لكلّ شيء، وأنّه لا يُصيبهم إلّا ما كتبه لهم، كما قال تعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ شَدِيدٍ تَخْشَى فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ" (سورة إبراهيم: 42).

 

الحثّ على عبادة الله:

يُحثّ اسم الله "الأول" على عبادة الله سبحانه وتعالى، وإخلاص العبادة له، وأنّه لا يُعبد معه أحد، كما قال تعالى: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا" (سورة النساء: 31).



المزيد عن أسرار اسم الله "الأول":


1. التفرد بالقدم:

 

يُشير اسم الله "الأول" إلى أنّ الله سبحانه وتعالى هو الموجود الأول الذي لم يكن قبله شيء، كما قال تعالى: "هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" (سورة الحديد: 3).

 

يدلّ ذلك على تفرده سبحانه وتعالى بالقدم، وأنّه لا إله إلّا هو، وأنّه لا شيء يُشبهه، كما قال تعالى: "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوٌ أَحَدٌ" (سورة الإخلاص: 1-4).

 

2. الكمال المطلق:

 

يُشير اسم الله "الأول" إلى أنّ الله سبحانه وتعالى هو الكامل في صفاته وأفعاله، فلا نقص فيه ولا عيب، كما قال تعالى: "وَأَنْتَ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" (سورة المؤمنون: 14).

 

يدلّ ذلك على أنّ الله سبحانه وتعالى هو المُتقن في كلّ ما يفعله، وأنّه لا يُخطئ ولا يُسيء، كما قال تعالى: "مَا أَرَى فِي الْأُفُقِ مِنْ خُلُقِ رَبِّي عَيْبًا" (سورة ق: 3).

 

3. المنفرد بالسلطة:

 

يُشير اسم الله "الأول" إلى أنّ الله سبحانه وتعالى هو المنفرد بالسلطة المُطلقة، فهو الذي له الخلق والأمر، والتقدير والتدبير، كما قال تعالى: "الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ" (سورة الحشر: 23).

 

يدلّ ذلك على أنّ الله سبحانه وتعالى هو الحاكم المُطلق في الكون، وأنّه لا أحد يُشاركه في سلطانه، كما قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكَمُ الْعَدْلُ" (سورة يونس: 80).

 

4. المنفرد بالعلم:

 

يُشير اسم الله "الأول" إلى أنّ الله سبحانه وتعالى هو المنفرد بالعلم المُطلق، فهو يعلم كلّ شيءٍ في الوجود، ظاهره وباطنه، كما قال تعالى: "وَعَلِمَ اللَّهُ الْجَهْرَ وَالْخَفِيَّ" (سورة آل عمران: 29).

 

يدلّ ذلك على أنّ الله سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيءٌ في الكون، وأنّه يُحيط بكلّ ما كان وما سيكون، كما قال تعالى: "وَهُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَظَاهِرُ الْعِلْمِ وَبَاطِنُهُ" (سورة البقرة: 115).

 

5. المنفرد بالرحمة:

 

يُشير اسم الله "الأول" إلى أنّ الله سبحانه وتعالى هو المنفرد بالرحمة المُطلقة، فهو يُرحم كلّ شيءٍ في الوجود، كما قال تعالى: "وَكَانَ بِالْنَّاسِ رَحِيمًا" (سورة الإسراء: 98).

 

يدلّ ذلك على أنّ رحمة الله سبحانه وتعالى واسعةٌ تشمل كلّ خلقه، وأنّه يُغفر الذنوب ويقبل التوبة، كما قال تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَفْرَطُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ".


ختامًا:

 

إنّ اسم الله "الأول" من أسمائه الحسنى التي تُؤكّد على عظمته سبحانه وتعالى، وتُعزّز إيمان المؤمنين، وتُقوّي صلتهم بخالقهم، ويجب علينا أن نتدبّر في معانيه.

0تعليقات