لذلك يختلف حكمه الشرعي باختلاف الممارسات والمفاهيم التي
يتضمنها.
فبعض الممارسات المرتبطة بعلم الطاقة قد تُعتبر محرّمة شرعاً،
مثل:
الاعتقاد بوجود قوى غامضة أو آلهة أخرى غير الله.
التعلق بالأرواح أو الجن أو التواصل معهم.
استخدام الطلاسم أو الرموز ذات المعاني الوثنية أو السحرية.
ادعاء القدرة على التنبؤ بالمستقبل أو التأثير على الأحداث.
التداوي بغير الوسائل الشرعية، مثل: استخدام الأحجار الكريمة
أو التميمة أو وضع اليد على المريض.
بينما قد لا يُعتبر بعض الممارسات الأخرى محرّمة،
مثل:
تمارين التنفس أو التأمل التي تُساعد على الاسترخاء.
بعض تقنيات الطب البديل التي تعتمد على مبادئ علمية.
استخدام بعض الأعشاب أو المواد الطبيعية لعلاج بعض الأمراض.
ولكن ينبغي التنبه إلى أن بعض هذه الممارسات قد تكون غير
فعّالة علمياً،
بل قد تُسبب ضرراً صحياً أو نفسياً.
لذلك، يُنصح باستشارة العلماء الموثوقين
لفهم حقيقة هذه الممارسات
وتقييم مدى صحتها ومشروعيتها من الناحية الشرعية.
حكم قراءة التاروت في الإسلام:
بشكل عام، يُعتبر قراءة التاروت حرامًا في الإسلام، وذلك
للأسباب التالية:
1. الاعتماد على الغيب:
تعتمد قراءة التاروت على ادعاء معرفة الغيب،
وهو أمرٌ لا يملكه إلا الله تعالى،
كما قال الله سبحانه وتعالى:
"وَلَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ"
2. الشرك بالله:
قد تُوحي قراءة التاروت بالاعتقاد بوجود قوى غامضة أو آلهة
أخرى غير الله،
وهذا يُعدّ شركًا بالله تعالى،
من أعظم الكبائر في الإسلام.
3. التعلق بالأرواح أو الجن:
قد تتضمن بعض ممارسات قراءة التاروت التعلق بالأرواح أو الجن
أو التواصل معهم،
وهذا محرّم شرعاً،
4. الشعوذة والدجل:
قد يلجأ بعض قارئي التاروت إلى استخدام الشعوذة والدجل
لخداع الناس واستغلالهم،
وهذا محرّم شرعاً،
5. التأثير على القرارات:
قد يدفع الاعتماد على قراءة التاروت
إلى التخلي عن العقل والتفكير السليم
والاعتماد على آراء وأفكار غير واقعية،
مما قد يؤثر سلبًا على القرارات المهمة في الحياة.
وبناءً على هذه الأسباب،
فإنّ قراءة التاروت تُعتبر محرّمة في الإسلام،
ويجب على المسلمين الحذر منها
والابتعاد عن كلّ ما يُشرك بالله أو يُوحي بمعرفة الغيب.
وإليك بعض النصائح التي تُساعدك على اتخاذ القرار الصحيح:
تثقيف نفسك بمعرفة أحكام الإسلام الصحيحة من مصادر موثوقة.
استشارة العلماء الموثوقين في حال وجود أيّ شكوك أو تساؤلات.
الابتعاد عن كلّ ما يُشرك بالله أو يُوحي بمعرفة الغيب.
التوكل على الله تعالى في جميع أمور حياتك.
استخدام العقل والتفكير السليم في اتخاذ القرارات.
وأخيرًا،
تذكر أن الإسلام دين يعتمد على الأدلة والبراهين،
وأنّه لا يجوز اتباع أيّ ممارسة أو عقيدة دون التأكد من صحتها ومشروعيتها.
0تعليقات