الصفحات

القائمة

قصة عن اسم الله الغفور

 

قصة عن اسم الله الغفور

في قرية صغيرة، عاش رجلٌ يُدعى خالد، كان قلبُه مليئًا بالذنوب والمعاصي. كان يرتكب الخطايا يوميًا دون ندم أو توبة، حتى أصبح عبئًا ثقيلًا على روحه.

 

ذات ليلة، بينما كان خالد يتجول في الغابة المظلمة، وجد نفسه تائهًا وضائعًا. خارت قواه، وجلس على جذع شجرة يائسًا. شعر بالوحدة والخوف، وتذكر كل ذنوبه وأخطائه.

 

في تلك اللحظة، تذكر خالد اسم الله الغفور. بدأ يدعو الله بخشوع وتذلل: "يا غفور، يا رحيم، اغفر لي ذنوبي، وتجاوز عن سيئاتي. أنا عبدك الضعيف، أعود إليك تائبًا نادماً."

 

بكى خالد بحرقة، وطلب من الله المغفرة والهداية. وفي قلب الغابة المظلمة، شعر بنور خافت يضيء طريقه. نهض خالد واستمر في المشي، وكلما نادى اسم الله الغفور، ازداد النور قوةً وإشراقًا.

 

قاد النور خالد إلى خارج الغابة، حيث وجد نفسه أمام مسجد صغير. دخل المسجد وبدأ يصلي بخشوع ويسجد لله شكراً على هدايته ومغفرته.

 

منذ تلك الليلة، تغيرت حياة خالد تمامًا. أصبح رجلًا صالحًا وتقيًا، يحب الله ويخشاه. كان يدعو الناس إلى الخير والصلاح، ويذكرهم بفضل الله الغفور الرحيم.

 

ذاع صيت خالد في القرية، وأصبح الناس يأتونه طالبين النصيحة والدعاء. كان خالد يروي لهم قصته مع اسم الله الغفور، ويحثهم على التوبة والرجوع إلى الله.

 

وذات يوم، جاء رجل إلى خالد وقال له: "يا خالد، لقد سمعت قصتك مع اسم الله الغفور، وأنا أيضًا أريد أن أتوب وأعود إلى الله. ولكنني أشعر بالخجل من ذنوبي الكثيرة."

 

ابتسم خالد وقال له: "لا تيأس من رحمة الله، فهو الغفور الرحيم. إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. ابدأ بالتوبة الصادقة، واطلب من الله المغفرة، وستجد أن الله يفتح لك أبواب الرحمة والهداية."

 

تأثر الرجل بكلمات خالد، وبدأ يسير على طريق التوبة والاستقامة. وانتشرت قصة خالد والرجل في القرية، وأصبح الناس يتوافدون على المسجد للتوبة والاستغفار.

 

وهكذا، بفضل اسم الله الغفور، تغيرت حياة قرية بأكملها، وأصبح الناس يعيشون في سلام ومحبة، متذكرين دائمًا فضل الله عليهم.

0تعليقات