استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص سرطان الجلد فى بريطانيا

اصبح الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا حيويًا في مختلف جوانب الرعاية الصحية، حيث يتيح استخدامه في تطبيقات الهواتف الذكية تشخيص الأمراض بسرعة ودقة، بما في ذلك سرطان الجلد. يعتمد هذا الابتكار على تحليل الصور الرقمية للجلد باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد العلامات المحتملة للمرض.

 

يعتبر سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا، والكشف المبكر عنه يزيد من فرص العلاج الناجح والبقاء على قيد الحياة. يساهم استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التقليل من العبء على الأطباء من خلال تقديم تقييم أولي للحالات بسرعة ودقة.

 

عادةً ما تعمل هذه التطبيقات عن طريق التقاط صورة للجلد باستخدام هاتف ذكي، ثم تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بفحص الصورة بحثًا عن أنماط معينة تشير إلى وجود خطر الإصابة بسرطان الجلد. إذا تم الكشف عن علامات مقلقة، يتم توجيه المستخدم لزيارة طبيب مختص للتقييم الإضافي.

 

يتراوح دقة هذه التطبيقات بين متوسطة إلى عالية، وتعتمد على جودة الصور وكمية البيانات التي تم تدريب النظام عليها. الجدير بالذكر أن التطورات السريعة في هذا المجال تعد بتكنولوجيا أكثر تقدمًا في المستقبل، ما سيزيد من دقة وكفاءة هذه التطبيقات.

 

بفضل ابتكارات الذكاء الاصطناعي في تشخيص سرطان الجلد، يمكن للأشخاص في المناطق النائية أو الذين يواجهون صعوبة في الوصول إلى الرعاية الطبية المتقدمة الحصول على تقييم أولي لحالتهم دون الحاجة لمغادرة منازلهم. علاوة على ذلك، قد يساعد الموظفون الطبيون في تركيز جهودهم على الحالات الأكثر إلحاحًا.

 

بإيجاز، يشكل استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص سرطان الجلد عبر الهواتف الذكية خطوة كبيرة نحو تحسين الرعاية الصحية وجعلها أكثر شمولاً وفعالية، حيث يوفر إمكانية الوصول إلى التشخيص المبكر والدقيق للعديد من الأفراد حول العالم.

في المملكة المتحدة، يشهد تشخيص سرطان الجلد تطورات ملحوظة بفضل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. مؤخرًا، حصلت شركة بريطانية ناشئة على الموافقة التنظيمية لطرح نظامها الذكي "DERM"، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص سرطان الجلد عبر الهواتف الذكية، محققًا دقة تصل إلى 99.8% في استبعاد الحالات السرطانية.

 

بالإضافة إلى ذلك، طوّر باحثون من جامعة أنجليا روسكين وجامعة إسكس ومستشفى أدينبروك نموذجًا للذكاء الاصطناعي يعتمد على بيانات من أكثر من 53,000 آفة جلدية. يستخدم هذا النموذج سبعة معايير سريرية للتنبؤ بما إذا كانت الآفة الجلدية مشبوهة أم لا، مما يساعد في تحسين دقة التشخيص وتقليل الحاجة إلى الخزعات غير الضرورية.

 

كما بدأت بعض المؤسسات الصحية في المملكة المتحدة بتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع تشخيص سرطان الجلد. على سبيل المثال، يعمل أحد الصناديق الصحية مع شركة "Skin Analytics" لتطبيق جهاز الذكاء الاصطناعي "DERM" في مركز الجلد بمستشفى أمريشام، بهدف تقليل عدد المواعيد للمرضى الذين يعانون من آفات جلدية غير سرطانية، مما يسمح للأطباء برؤية المرضى المصابين بسرطان الجلد بسرعة أكبر.

 

تُظهر هذه التطورات كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا مهمًا في تحسين دقة وسرعة تشخيص سرطان الجلد، مما يؤدي إلى تحسين نتائج العلاج للمرضى.

طبقًا لآخر الأخبار والمستجدات، يشهد مجال الذكاء الاصطناعي تطورات كبيرة في تشخيص سرطان الجلد في بريطانيا. إليك بعض الابتكارات البارزة:

 

تطبيقات الهاتف المحمول: هناك تطبيقات تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الشامات والأورام الجلدية التي يلتقطها المستخدمون بهواتفهم الذكية. هذه التطبيقات يمكن أن تساعد في الكشف المبكر عن سرطان الجلد وتوجيه المستخدمين لزيارة الطبيب إذا لزم الأمر.

أجهزة التصوير: يتم تطوير أجهزة تصوير متخصصة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الجلد بدقة عالية. هذه الأجهزة يمكن أن تساعد الأطباء في تحديد الأورام الخبيثة بدقة أكبر وتقليل الحاجة إلى الخزعات الجراحية.

الذكاء الاصطناعي في التحليل المرضي: يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل عينات الأنسجة التي تم أخذها من الأورام الجلدية. هذه التقنية يمكن أن تساعد الأطباء في تحديد نوع السرطان ودرجته بدقة أكبر، مما يساعد في اتخاذ قرارات العلاج المناسبة.

فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص سرطان الجلد:

 

زيادة الدقة: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الصور والبيانات بدقة أكبر من البشر، مما يزيد من فرص الكشف المبكر عن سرطان الجلد.

السرعة: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات بسرعة كبيرة، مما يقلل من الوقت اللازم للتشخيص وبدء العلاج.

التوفر: يمكن لتطبيقات الهاتف المحمول والأجهزة المحمولة أن تجعل تقنيات الذكاء الاصطناعي متاحة لعدد أكبر من الناس، حتى في المناطق النائية.

تحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص سرطان الجلد:

 

الدقة: لا يزال الذكاء الاصطناعي بحاجة إلى مزيد من التحسينات لضمان دقة التشخيص وتقليل الأخطاء.

التكلفة: قد تكون بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي مكلفة، مما قد يحد من توفرها.

التنظيم: لا يزال هناك حاجة إلى وضع قوانين ولوائح تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي.

بشكل عام، يمثل الذكاء الاصطناعي أداة واعدة في مكافحة سرطان الجلد. مع استمرار التطورات في هذا المجال، يمكننا أن نتوقع رؤية المزيد من الابتكارات التي تساعد في الكشف المبكر عن هذا المرض وزيادة فرص الشفاء.