الصفحات

القائمة

كيف يتعامل الآباء مع شجار الأبناء؟

كيف احل المشاكل بين اولادى

تخيل أنك تدخل منزلك بعد يوم شاق ومتعب، ثم تسمع اطفالك يصرخون في وجه بعضهم البعض ويشتكون ماذا ستفعل؟

 

1- تخرج من المنزل وتذهب إلى مكان أخر تلتمس فيه الراحة.

2- تختبئ في غرفتك حتى ينتهي الصراخ.

3- تنتظر من زوجتك أن تتدخل.

4- تصرخ في وجه الأطفال كي يكفوا عن الصراخ.

5- تناقش مع أطفالك الطرق الفعالة لحل المجادلات بهدوء واحترام.


إن أولادك سوف يتشاجرون مع بعضهم البعض، هذا شيء بديهي، وأقصى ما يتمناه الأباء هو ألا يدوم الشجار وألا ينفجر ليصبح صراعاً يبحث فيه كلا الطرفين عن نصر في معركة فاصلة تحدد صاحب السطوة على الأخر.


انتبهوا أيها الآباء:

نادرا ما يكون الآباء متماسكين عندما يتعلق الأمر بالتدخل فى حسم المجالات بين أطفالهم، أحيانا تتم التدخلات فى حينها، ولكن السؤال هو كيف يتم التدخل لفض الخلافات فى الوقت المناسب؟


هل تنوى توجيه اللوم إلى أحد الأطفال دون الآخر؟ قد يكون لهذا اللوم ما يبرره ولكنه من الممكن أن يصبح دليلا على تحيزك، هل تنوى الوقوف إلى جانب المظلوم؟ هل يذكرك الطفل الاكثر إزعاجا بأحد الاشخاص المتعاملين معك؟، مثل شريكتك فى الحياة؟ هل تتوقع ان يتصرف الأبن الأكبر بنضج بالرغم من أنه يبلغ من السن سبع سنوات؟

 

كلما ساد التوتر وعدم الرضا فى أساس العلاقة بين الأطفال ووالديهم، زاد وقوع تجاوز من جانبك فى كيفية التدخل بينهم، فقد تكون فظا معهم بعض الشئ أو نافذ الصبر.

 

إذا كنت تعتقد أن زوجتك متساهلة للغاية مع الأبناء فقد تضطر إلى أن تكون مغاليا فى تعويض ذلك وان تكون اكثر شدة، وهنا لن يكون بأستطاعة أحدكما تناول الموقف بموضوعية.

 

ما يجب عليك فعله:

 

الهدف هنا وقف تصاعد العنف. قم بتهدئة الأطفال كما ينبغي حتى يمكنك التدخل، وعلمهم كيف يحلون المشكلة بهدوء.

لا تتدخل في الحال إلا إذا كانوا سيؤذون بعضهم، فربما يكونون مؤهلين لتسوية الأمور فيما بينهم.

 

هل تريدون أن احل لكم هذا النزاع؟ فإذا قالوا نعم فلا تثقل عليهم، وإذا قالوا لا، فأمنحهم الفرصة كي يحلوا مشاكلهم بأنفسهم.

 

الخطوة الأولى:

هي أن تساعدهم على تحديد المشكلة "أنتم تتنازعون على من يجلس على الكرسي المزدوج أثناء مشاهدة التلفزيون. لماذا يعتقد كل منكم أن له الحق في الجلوس عليه".

 

الخطوة الثانية :

أن تتبادلوا الحلول الممكنة: "ليقترح كل منكم حلاً للمشكلة".


الخطوة الثالثة: 

هي أن تضع خطة " حسناً، أحمد سوف يجلس على الكرسي المزدوج لمدة نصف ساعة ثم تستخدمه منال بعد ذلك".

 

في النزاع التالي كن مدربا وليس مدرسا "دعونا نرى يا أولاد إذا كنتم تتذكرون خطوات حل المشاكل أم لا، حاولوا أن تتولوا ذلك بأنفسكم، ولكني سأكون موجوداً إذا أردتم المساعدة" من الأفضل عندما يكون الأطفال بالمنزل وفي مزاج طيب، أن تجعلهم يمثلون نزاعاً متبوعاً بمحاولة لإيجاد حل هاديء للمشكلة، فهذا التدريب التمثيلي سوف يفيد وربما يكون باعثاً على المرح.

 

احذر من الانحياز فالأولاد خبراء في إثارة بعضهم البعض في صمت وبطرق خبيثة، ولهذا نراهم يظهرون البراءة لمن يلاحظهم. " أنا لا أعرف من بدأ ذلك، ولكني أتوقع منكما إيجاد طريقة لحل ذلك بغير نزاع".

غير البيئة المحيطة " أريد منكما أن تجلسا على الكراسي لا تغادرنها حتى تنتهيا من حل المشكلة" إن تغيير المشهد يمكن أن يساعد في تعديل مشاعرهم.

 

شجع أي جهد يسهم في حل المشكلة

دقق في المشكلة فقد لايكون سبب المشكلة أحد الأولاد ربما يكونون قد مروا بيوم عصيب في المدرسة.

 

مالا ينبغي قوله:-

"ألم أخبركم ألا تتشاجروا"؟ "ألن تتعلموا أبداً يا أولاد أن تنسجموا معاً"؟

إن كل والد يقول هذه الكلمات مرة أو مرات ولكنها نادراً ما تفيد، فهي ربما توقف النزاع مؤقتاً ولكنها لا تبين لهم كيف يحلون المشكلة.

 

حاول ألا تلجأ إلى العقوبات الاستبدادية، وسوف يكون من الأفضل دائماً أن يعرف الأطفال النتائج مسبقاً، ويمكن أن تقول إنكم تصيحون أمام التلفزيون الذي يصدر صوتاً عالياً ايضا، ومالم تتمكنوا من مناقشة شؤونكم بهدوء سوف أغلق التلفزيون.

" إذا لم تتشاجروا، فسوف نخرج بعد فترة لتناول الأيس كريم" إذا استعملت ذلك كل فترة فلا بأس، ولكن بعض الأباء يفرطون في استخدامه ومن الأفضل أن تمتدحهم كثيراً على سلوكهم المتعاون وأن تعلمهم طرق حل المشاكل، وأن تفرض العقاب العادل والسريع عند اللزوم.

 

شجع الابناء على تقديم كل منهم هدايا للآخر وعلى عدم إثارته للمشاكل حدد يوم...يومين أسبوعيا..فى حالة عدم إثارة إزعاج خلال يومين سوف أقدم هدية مضاعفة إليكم جميعا.

 

بغير تسامح تصبح العلاقات بين الناس سطحية، والتسامح مفهوم عميق يسهل التحدث عنه، ويصعب ممارسته أو تطبيقه عندما تكون الجراح التى سببها الآخرون لنا كبيرة، قد يكون أطفالك غير قادرين على فهم معنى التسامح تماما، لكن من المهم أن تعلمهم تفهم مشاعر الآخرين والرحمة والرغبة فى إعطاء بعض الناس فرصة ثانية، لأنه بدون إرشاد الوالدين يصبح الأطفال تحت رحمة التليفزيون والآعانى وأصدقاء السوء.