وصايا الرسول فى معاملة الزوجة:
من كتاب"جرعات من الحب " للكاتب كريم الشاذلى
الاستراتجيه الاولي:
رسول الحب
جاء في بعض الآثار :" لا يقعن احدكم علي امرأته كما
تقع البهيمه وليكن بينهما رسول " قيل :وما الرسول ؟قال: " القبله والكلام
" .
.. من أكثر شكاوي النساء شيوعا شكواهن من أن أزواجهن لا يقدرون
لحظات ما قبل ما بعد الجماع !!!! .
يختصر الرجل المسافات اختصارا للوصول الي مأربه ، فإذا انتهي
عاد أدراجه ململما متاعه مسترخيا غير آبه بحيلته ورفيقته .
لقد أثبت المختصون أن المرأه تولي لحظات ما قبل الجماع أهمية
خاصه جدا ، بل و تعتبرها من أصل المعاشرة ، أي إهمال من الرجل لهذه الفتره تعتبره المرأه
تجنيا علي حقها ، ويسبب لها الما يمنعها الحياء من البوح به .
لذا كان تنبيه الرسول الله ( ص) الزوج من أن ينقض علي زوجته
بدون أن يتقدم لنفسه ، و يرسل رسل الشوق والحب لتهيأ الروح و الجسد لتلك اللحظات الطبية
الجميلة .
بل إن رسول الله (ص) استنكر علي أحد اصحابه زواجه الأول من
ثيب – امرأه متزوجة من قبل – وقال له : (ألا بكرا تلاعبها وتلاعبك ) ، و هذه لمحه مهمة
جدا نهديها لذلك الصنف من الناس ، الذي يداعب ولا يلاعب زوجته ، ويقضي وتره بشكل روتيني
سريع ، لا مراعاة فيه لحقوق زوجته ولا بحاجتها العاطفية .
الاستراتجيه الثانيه:
أني شئتم ..
يقول الله عز و جل : { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أني شئتم
}
لقد حدث و أن ذهب أحد أصحاب النبي (ص) إليه وهو خائف له : " وما اهلكك ؟ قال : حولت رحلتي الليلة
..! .
فأوحي إلي رسول الله (ص) هذه الآية : { نساؤكم حرث لكم فأتوا
حرثكم أني شئتم } فقال (ص) للرجل :" أقبل و أدبر و اتق الدبر والحيضة "
.
إن النفس الأنسانية تمل من التكرار و تبحث دائما عن التجديد و التغيير ، و لأن المعاشرة أحد الأسباب الهامة التي يتمتع بها و الإنسان كان الداعي إلي التجديد فيها أولي وأهم ، هناك خطان احمران حددهما الشرع و هما : ( الحيضة ، والدبر ) . وما دون ذلك فالمجال واسع للتجديد و الإبتكار والتغيير ! .
مجالات التغيير :
تكمن مجالات التغيير في ثلاث محاور رئيسية و هي :
المكان :
لماذا غرفة النوم فقط , لماذا المعاشره مرتبطة في اذهاننا بمكان واحد لا يتغير ، ما المانع من كسر هذا النقيد بالخروج إلي غرفة المعيشة أو غرفة الطعام ، أو أي مكان تتوفر فيه عوامل الأمان و الطمأنينة .
بل يمكنك أن تؤجر غرفة في فندق ، أو مكان سياحي يتماشي مع
حالتك الماديه.
ربما كنت من ذلك الصنف الذي يبتسم في قلة حيلة حين يسمح هذا
الكلام و يقول : (ولأولاد) , هذا الأمر شائك بالفعل , و لكن و ليوم
واحد في الشهر أن تذهب بهم إلي جدتهم ، ولن تعدم حيلة تبعد بها الأولاد لساعات محدردة ، خاصة و أن هذا الأمر ليس يوميا بل كلما سنجت الفرصه المناسبة .
الزمان :
لماذا الليل فقط !؟ .
نعم الليل لباس و ستر ، لكنه ليس الوقت الوحيد الذي يمكننا فيه ممارسة الجنس ، إن كسر روتين الوقت بالغ الأهمية و يخرجنا من دائرة الروتين و الرتابة التي قد تعاني منه .
في الصباح ..وقت الظهير.. هذة الأوقات التي لم تتعود ممارسة
الجنس فيها ربما تكون علي غربتها إحدي الطرق الهامة لكسر الروتين .
الكيفية :
تغيير الأوضاع أثناء الممارسة الجنسية أمر بالغ الأهمية ، خاصة وأن تغيير الهيئات و الأوضاع من اكثر الطرق التي تؤدي إلي زيادة المتعة بين الزوجين .
كذلك تغيير الملابس و الشكل و قصة الشعر و العطر مهم جدا
، ويعطي رونقا جديدا تسعد به النفس و تهنأ .
فلا يجب أبدا البزهد في هذا التغيير ، والاكتفاء بشكل روتيني واحد قد تمله النفس ، كما ندري ونعلم ملولة و تسأم بسرعة ، فيجب أن تغير و نبذل و نبتكر ، ما دام في الأمر سعة .
.. وقليل من الفوضي يصلح الأحوال أحيانا ...! .