اسرار اسماء الله الحسنى الروحانية :
إن الله عز وجل أودع في أسمائه طاقة يمكن أن تكون وسيلة عجيبة من الروحانيات، تنتج عنها فوائد لا متناهية من تكرارها.
“ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها "
سنحاول أن نبين من خلال هذا المقال، أهمية وفوائد، ذكر أسماء الله الحسنى. وتكرارها بلسان العبد الخاشع لله والمتجه إليه بأسمائه. مع البدء بمعنى ودلالة كل اسم من أسمائه كما عرفها العارفون بالله.
الرحمن : قال تعالى " قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعو فله الاسماء الحسنى".
ذكر هذا الاسم 45 مرة فى القرآن الكريم , واقترن هذا الاسم فى ستة مواضع بأسم الرحيم , قال تعالى " هو الله الذى لا إله إلا هو الرحمن الرحيم "
صفة الرحمن هى أبلغ من الرحيم , فالله هو الرحمن فهو خالق كل شئ ويعطى كل إنسان سواء المؤمن أو غير المؤمن, فالرحمة تفتح أبواب الرجاء والأمل , الله جل وعلى سبقت رحمته غضبه , اللخ خلقنا ليرحمنا , ليكرمنا , ليعطينا بلا حساب , أرحم الناس سوف تستحق رحمة الله.
الرحيم: هذا الاسم صالح في الذكر والدعاء لكل طائع وعاصي ومن داوم على ذكره بدون عدد جعل الله عدوه صديقا ووجد راحة في نفسه وبدنه وهو من أعظم الأسماء لقضاء الحاجات حسب نية الذاكر والأمور مرهونة بمشيئة الله تعالى فعليك بالهمة وصحة الاعتقاد الجازم
الملك: إذا ذكرت اسم الملك وأنت داخل على ظالم ذل في الحال واذكره ليلا كثيرا فما عقدت ولاية لولى إلا ليلا فأصلح بذكره قلبك.
القدوس: الذي يذكر ويسبح بهذا الاسم يشعر أن جوارحه وحواسه لا تشتهى معصية وقت ذكره فيجد أن عينه تكره النظر إلى ما حرم الله وأذنه تأبى سماع ما يغضب الله لان لهذا الاسم تأثير ظاهرا على سائر الجوارح. فعلى من يريد أن يتحرر من عبودية الشيطان ورق المعصية أن يلازم ذكر هذا الاسم (القدوس) فيذهب الله عنه رجز الشيطان. وقد قرأت انه من المجرب الأكيد أن من تعتريهم الو سوسه إذا قالوا سبحان الملك القدوس الخلاق إن يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز تذهب عنهم الوسوسة في الحال كما يصلح هذا الاسم لمن يتكلم الناس في حقه وعرضه فتنعقد ألسنتهم عنه ولا يذكرونه بسوء اعلم يا أخي أن نيتك هي مطيتك والرسول كان يقول في الركوع سبوح قدوس رب الملائكة والروح.
السلام: من دعي الله باسم السلام سلم قلبه من الخواطر والأوهام وسلمت جوارحه من المعاصي والآثام
المؤمن: من أكثر من ذكر هذا الاسم عصم الله لسانه من الكذب والغيبة وعلى ذاكره أن يقصد بذكره وجه الله الكريم ويخلع نعليه من الشهوات والهوى
المهيمن: قد ورد إن من يذكر الله بهذا الاسم عقب كل صلاه مائه مره أنار الله تعالى قلبه بنور الإيمان واذهب عنه الوسواس والأوهام وقوى في ذاكرته ملكه الحفظ
العزيز: من داوم على ذكره صار عزيزا بين أقرانه وأعزه الله بعد الذل وأغناه بعد الفقر وأمنه بعد الخوف وقد قال السهر ودي من قرأه 7 أيام متواليات أذل الله خصمه وعطف عليه كل من يراه
الجبار: إذا ذكر العبد بهذا الاسم لا ينظر إله أحد إلا غشيته منه مهابة.
المتكبر: ذكره بعد إضافته إلى: الله. الرحمن. الجليل يجعل الإنسان مهابا مطاعا وإذا كان متوليا أمرا من أمور المسلمين كان موفقا في أعماله وأفعاله.
الخالق: يصلح ذكره لمن كانت مهنته الزراعة فان جعله ورده حفظ الله تعالى زراعته من الآفات وله خاصية لمن غاب له غائب. فان ذكر به عند النوم حتى ينام يرى في منامه ما يسره.
البارئ: يصلح هذا الاسم لمن طال مرضه وعجز الطب فيه فان الله تعالى يبرئه ويعافيه.
المصور: يصلح تلاوته لأرباب الصناعات والفنون فيعين على إتقان العمل ويصل بصاحبه إلى طريق الشهرة واعلم إن سبب عدم الإجابة هو الشك نسأل الله أن يرزقنا الإيمان والتصديق.
الغفار : من احب أن يكثر ماله وولده و يبارك الله في رزقه فليقل استغفر الله انه كان غفارا في اليوم والليلة سبعون مره و يقول عليه السلام من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا و من كل ضيق مخرجا و رزقه الله من حيث لا يحتسب و قد ورد عن الحسن بن على أيضا انه ذهب إلي معاوية فلما خرج من عنده قال له بعض الحراس يا ابن بنت رسول الله إني رجل ذو مال و لا يولد لي ولد فعلمني شيئا لعل الله يرزقني ولدا فقال له الحسن رضى الله عنه عليك بالاستغفار , و كان يكثر الاستغفار حتى كان يستغفر في اليوم 700 مره فولد له عشره بنين فعلم معاوية فقال للرجل انك رجل لا يولد لك فكيف ذلك فقال له إن الحسن قال لي استغفر فاستغفرت فخلفت العشرة أولاد فاستدعى معاوية الحسن فسأله فقال له الحسن ألم تسمع قول الله تعالى على لسان نوح ( فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا و يمددكم بأموال و بنين ) سوره نوح و على لسان سيدنا هود يقول الله عز وجل ( يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا و يزيدكم قوة إلي قوتكم و لا تتولوا مجرمين ) سوره هود 52و يقول الرسول(ص): (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا و من كل ضيق مخرجا و رزقه من حيث لا يحتسب)
القهار: المقصود بهذا الاسم أن تقهر شهوتك وغضبك وترجع إلى الله تعالى في كل أمورك وإذا ذكرت ربك بهذا الاسم قهرت أعدائك وشيطانك وشهواتك وقد قال بعض المقربين عن هذا الاسم (إن اسم القهار لا يحتاج إلى تعليق ونترك الكلام عنه لفطنه الذاكر فليس كل ما يعرف يقال وله خواص عجيبة وفوائد غريبة وهو ظاهر لفظه ومعناه ويكفي الإشارة إليه ومن نظر في معانيه قهر الله خصومه وأعاديه.
الوهاب: إذا ذكر اسم الوهاب يفتح للعبد جميع الأبواب وقد سأل بعض المقربين من أصحاب أبى على الثقفي فقال أي اسم من أسماء الله تعالى يجرى على لسان أبى على الثقفي؟ فقالوا يجرى على لسانه اسم الوهاب فقال الرجل من اجل هذا كثر ماله
الرزاق: انه ذكر ميكائيل عليه السلام ولا يذكره أحد إلا يسر الله له رزقه من حيث لا يحتسب والتجربة مع الله شك في الله …. وما الحيلة؟ ترك الحيلة والله هو الهادي والمعين
الفتاح: من ذكره بعد صلاة الفجر واخضعا يده على صدره طهر الله قلبه وأزال همه وغمه.
العليم: من ذكر الله بهذا الاسم … أفاض الله عليه من جميع الكلام الدنية والمفاهيم الربانية ونطق بالحكمة وتكلم بالنور والله أعلم بالصواب وهو الهادي إلى طريق النور والرشاد.
القابض: اسم القابض من ذكر عزرائيل عليه السلام فمن كان مظلوما واتخذه وردا له اهلك الله ظالمه لكن ليس للانتقام من صفات المؤمن فالعفو من شيم الكرام وبعض العلماء لا يذكر باسم القابض وحده إنما يذكر (القابض الباسط) معا فلا يوصف الله تعالى بالقبض دون البسط.
الباسط: فذكره يبسط الرزق ويحيى القلب ويزيل الهم والغم حقا إن الله يقبض ويبسط كيف يشاء ويخفض ويرفع كما تقتضي به حكمته.
الخافض الرافع: الذكر بهما يرفع شأن المستضعفين في قومهم وينصر المظلومين على أعدائهم.
المعز المذل: من ذكر الله بهما جعله الله تعالى في مركز العزة وأودع في قلوب الخلق هيبته كما الذكر بهما يورث الخوف من الله والتواضع وقهر النفس على معرفة الحق.
السميع البصير: الذكر بهما بدون عدد ينير البصائر ويجعل الذاكر مسموع القول مطاع الأمر ويكون طاهر السريرة مجاب الدعوة.
الحكم: من ذكر اسم الحكم في جوف الليل على طهارة تامة جعل الله باطنه موطن الأسرار الربانية وظاهره مشرق الأنوار الرحمانية.
العدل: من لازم ذكر اسم العدل 92 مره قبل طلوع الشمس وكان حاكما ألهمه الله العدل في رعيته ووفقه لما فيه الخير لأمته.
اللطيف: هذا الاسم عظيم الشأن سريع الإجابة صالح لتفريج الكروب عند الشدائد فكل من يذكر بهذا الاسم وهو في شده سرعان ما تنحل شدته وتنفرج كربته ومن داوم على ذكره وجعله ورده وسع الله عليه ولطف به في جميع أحواله (إن ربى لطيف لما يشاء وهو العليم الحكيم)
الخبير: من خصائص هذا الاسم من كانت له حاجه يريد معرفة أمرها فليقرا عند النوم (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) سوره الملك آية 14 حتى يغلبه النوم فانه يرى ما يكشف له وجه الصواب فيها إن شاء الله تعالى.
الحليم: من ذكره عند جبار وقت غضبه سكن غضبه ويصلح لمن عندهم متاعب نفسيه يلهمون سعة الصدر في معامله الأهل والخلق ومن دعاء
الرسول (ص): ((لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله وتبارك رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين))
العظيم: قال عليه الصلاة والسلام: من دخل على مريض لم يحضره أجله فقال (أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات شفى بإذن الله) ومن خواص أن ذاكره تظهر عليه أثار الهداية ويعظم في أعين الناس ويصبح مطاعا.
الشكور: من داوم على ذكر الشكور دامت عليه النعمة وحفظت من الزوال وبورك في بدنه وقد قرأت أن من قراه على ماء 41 مره ثم شرب منه ومسح به وجهه أذهب الله عنه ضيق الصدر وتعب البدن وثقل الجسم وضعف البصر.
العلى الكبير: الذكر بهما يصلح حال من له زميل سوء أو جار سوء كما قرأت في شرح الأسماء الإدريسية أن من قال (يا كبير أنت الله الذي لا تهتدي العقول لوصف عظمته) أدى الله دينه ووسع رزقه.
الحفيظ: من يذكر الله بهذا الاسم أن يحفظ جوارحه وقلبه من سطوه الغضب وغلبه الشهوة وخداع النفس وغرور الشيطان ومن خواص الذكر به لمن لا يستطيع حفظ العلوم أن يذكره مع قوله تعالى (الرحمن علم القران خلق الإنسان علمه البيان) فان ملكه الحفظ تنمو عنده نموا ملحوظا.
المقيت: الذاكر بهذا الاسم يوفقه الله إلى إطعام الجائع وكسوة العاري والأخذ بيد المحتاج وهذا فضل من الله كبير.
الحسيب: من ذكر بهذا الاسم علم أن الله كافيه فلا يحزن من إعراض الناس عنه وثقة منه بأن الذي قسم له لا يفوته والذي لم يقسم له لا يصل إليه وأن اقبل الناس عليه، ومن خاف من ظالم وتلا هذا الاسم بقوله: حسبي الله الحسيب 90 مره كفاه شره على تكون التلاوة بلسان يوصل إلى القلب.
الجليل: الذاكر بهذا الاسم له أسرار خطيرة فمن داوم على الذكر به ينال العز والقبول وعلو المنزلة في الدنيا والآخر.
الكريم: على الذاكر بهذا الاسم أولا أن يكون كريما يقوم بقضاء مصالح الضعفاء والمساكين فيستجيب لله أولا في صفه الكرم ليستجيب الله له وخاصية الذكر بهذا الاسم لكثير الذنوب فعليه أن يواظب على الذكر به مع الاستغفار فيغفر الله ذنوبه ويستر عيوبه.
المجيب: على الذاكر به أن يلتزم بإعجابه المحتاج أولا. ويصلح ذكر اسم المجيب لعقد ألسنه السوء من الحاقدين والحاسدين وهو من الأسماء سريعة الإجابة وقد قرأت رواية عن ابن عباس أن سائلا سأل امرأة وفي فمها لقمه فأخرجت اللقمة وناولتها السائل ثم رزقها الله غلاما فدخل عندها ذئب فأخذ ولدها فخرجت تجرى وراء الذئب وهي تقول يأرب …ابني. ابني فأمر الله ملكا أن يلحق بالذئب ويأخذ الصبي من فمه ويقول لأمه لقمه بلقمه.
الواسع: الذكر بهذا الاسم مفيد في سعة الرزق وفتح أبواب الخير والسعادة.
الحكيم: هو قرين لاسم العليم ومن أكثر من ذكره أوتي الحكمة وعلمه الله دقائق العلوم (والله عليم حكيم)
الودود: الذاكر بهذا الاسم يكون سببا في حب الناس للذاكر به وقال رسول الله (ص) للإمام على إن أردت أن تسبق المقربين فصل من قطعك وأعط من حرمك واعف عمن ظلمك)
المجيد: يصلح ذكره لمن ولاه الله شئون خلقه بأن يقول (الله ذو العرش المجيد فعال لما يريد) قبل طلوع الشمس كل يوم فيقوى سلطانه ويوفقه الله لصالح العباد
الباعث: من ذكره عند النوم بطريقه المناجاة بأن يقول (يلاله يا باعث) 100 مره واضعا يده على صدره ملأ الله قلبه بنور المعرفة وغمر نفسه بفيض اليقين.
الشهيد: من خصائص هذا الاسم الكريم أن من وقع في تهمه باطلة وذكر اسم الشهيد بطريقه المناجاة بأن يقول يا لله يا شهيد في جوف الليل نجاه الله وقواه شر ما اتهم به وأظهر الحق له. وقد حكى أن رجلا كان يضرب بالسياط وهو هادئ ولا يبدو عليه ألم ولا جزع فقيل له أما تجد ألما لماذا لا تصرخ؟ فقال إنما اضرب من أجل ربى وهو حاضر وشاهد عالم بأني اضرب من اجله فسهل على ذلك بسبب نظره إلى.
ويقول مؤلف الكتاب ولا أكتم إني مررت شخصيا بتلك التجربة فكانت السياط تنهال على جسمي العاري وكأنهم يضربوني بأعواد قمح والله على ما أقول شهيد مع إن جسمي ضعيف جدا.
الحق: من أكثر من الذكر بقوله (لا إله إلا الله الملك الحق المبين) أغناه الله من حيث لا يحتسب والحق من أسرع الأسماء أجابه والنبي كان يقول في تهجده ليلا (اللهم لك الحمد أنت رب السماوات وما فيها …. لك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض وما فيهن أنت حق وقولك حق ووعدك حق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق).
القوى المتين: على من يعتريه ضعف في جسده أو فتور في عبادته أو تقصير في عمله أن يكثر من ذكر القوى المتين فيرزقه الله قوه الجسد وإخلاص العبادة والأصل في كل شيء سلامه النية وحسن الاعتقاد.
الحي القيوم: من قال يا حي يا قيوم من الفجر إلى طلوع الشمس بعث الله في نفسه النشاط وفتح له أبواب الفهم والحفظ والعلم والعمل كما روى عن انس ابن مالك قال كنت جالسا مع رسول الله (ص) ورجل قائم يصلى وقال في دعائه اللهم أنى أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك فقال النبي (ص): لقد دعا باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى
ومن هنا يغلب الظن على أن الاسم الأعظم في الاسمين الكريمين: الحي القيوم والذكر بهما فيه حياء للقلوب وشفاء للأبدان وسعادة الإنسان والنصر في معارك الحياة وقد روى عن على كرم الله وجهه قال لما كنت في يوم بدر قاتلت ثم جئت إلى رسول الله (ص) انظر ما ذا يصنع فإذا هو ساجد يقول ((يا حي يا قيوم)) ولا يزيد عليه شيء ثم رجعت إلى القتال ثم جئت فإذا هو يقول ذلك فلا أزال أذهب وأرجع وأنظره لا يزيد على ذلك إلا أن فتح الله علينا بالنصر.
القادر المقتدر: إن من يذكر الله تعالى بهدفين الاسمين يستشعر قدره الله وتقديره وحكمته وتدبيره فتطمئن نفسه ويسكن فؤاده ويجد له من كل هم مخرجا ومن كل ضيق فرجا فان كان حائرا في أي أمر من الأمور دبر الله له ما يريد وشاهد الأنوار الحقيقية في بساتين المعاني واستشف الرحمة من فروضات الأسماء وتجليات الصفات.
المقدم المؤخر: الذاكر باسم المقدم تتفاعل روحه مع الاسم فيقدم الأهم فالمهم من شئون الدنيا ولا يؤخر شيئا من أمور الآخرة واعلم أن الروح بفطرتها تميل للطاعات لان مصدرها من عالم الآخر عالم السماء عالم النور أما النفس البشرية فهي تميل للشهوات لأنها خلقت من طين.
الأول – الأخر – الظاهر – الباطن: يرى بعض الشيوخ الذكر بها مجتمعه بأن تقول (يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن) لها تأثير عجيب في النفس.
الوالي المتعالي: هذان الاسمان يصلحان للولاة والمستخلفين في شئون العباد فمن ذكر منهم بالاسمين كان عند الله مقربا مجابا وعند الناس مطاعا مهابا كما يصلح الذكر باسم المتعالي للمستضعفين فيرتفع ذكرهم ويعلو شأنهم والذكر بهدفين الاسمين يوجد في النفس التواضع لله وشده الخوف منه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس العبد تخيل واختال ونسى الكبير المتعال)
مالك الملك: لهذا الاسمين علاقة قوية بأمر الرزق ولهذا قيل من ذكر الله بهذا الاسم بان يقول: يا لله يا مالك الملك ويجعلها وردا يوميا مائه مره ثم يقول
(قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء) إلى بغير حساب سوره آل عمران 26 إلى 27 أغناه الله تعالى عن سؤال الناس و رزقه من حيث لا يحتسب.
ذو الجلال والإكرام: إذا ذكرت اسم الله تعالى (يا ذا الجلال والإكرام) مائه مره لمدة سبعه أيام فرج الله كربك وطهر قلبك من الأغيار وملأ جوارحك بالأنوار وقطع عنك الوساوس وأبعد عنك الخناس.
الجامع: وقد قيل من يذكره 300 مره لمده سبعة أيام يجوز تجديدها جمع الله تعالى بينه وبين مقاصده فيما تصبو إليه نفسه من عوامل الخير. وإذا ذكره من ضاعت له حاجه يقول (اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع على ضالتي) رد ضالته بإذنه تعالى …. مجرب أكيد.
النور الهادي: من خوصهما أن تتطهر جسدا وثوبا ومكانا ثم تتطيب ثم تدعو بهذا الدعاء في ظلمه الليل (تباركت يا نور الأنوار اهدي قلبي بنور معرفتك يا الله يا نور يا هادى يا حق يا مبين) فترى في يومك العجب.
البديع: عن أنس ابن مالك رضى الله عنه وأرضاه عنه أن رسول الله سمع رجلا يقول اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام أسألك الجنة فقال النبي (ص) لقد كان يدعو الله باسمه الذي إذا دعي به أجاب وإذا سأل به أعطى.
الوارث: هذا الاسم يجوز أن يكون وردا يوميا بغير عد……… لمن لم يرزقه الله الولد مع قوله تعالى (رب لا تزرني فردا وأنت خير الوارثين) فان الله تعالى يرزقه ذريه صالحه بإذنه كما إن ذكره بغير عدد والإنسان منفرد بربه بين المغرب والعشاء يبعث في النفس الأمن والأمان والسكينة والاطمئنان وبحسب الهمة والاستعداد ينال الطالب المراد.
ختاما يمكن القول، كما جاء في شمس المعارف الكبرى:
لدعاء في شمس المعارف الوسطى والكبرى عن ابى زيد القيروان قال رأيت جملة ادعيه فما رأيت اسرع في الإجابة من هذا الدعاء وكان ابو اسحاق التونسي يدعوا به على كل سلطان جائر ولص خائن وفى المصائب والشدائد فمن وقف عليه فليحفظه وهو البسملة اللهم يا سامع كل شكوى يا شاهد كل نجوى يا عالم كل سر وخفيه يا كاشف كل كرب وبليه يا منجى نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام ادعوك يارب دعاء من اشتدت فاقته وقلت حيلته وضعفت قوته دعاء الغريق الملهوف المشغوف الممطر الحائر الذى لا يجد كشف ما نزل به الا منك يرحم الراحمين فرحمني واكشف عنى ما نزل بي (او بنا هنا تدعوا ما تريد ) يارب العالمين انك على كل شيء قدير يا غوثاه3 يا الله 3 اللهم يا بادى لا بادى لك يا دائم لا نفاد لك يا حي يا محى الموتى يا قائم على كل نفس بما كسبت الهى انك انت العزيز الجبار الهى واله كل شيء الها واحدا ا اله الا انت اسالك بحرمة الكلمات التامات الامن والعفو والعافية الدائمة في الدنيا والآخرة والاهل والجسد والمال والولد... وهل هناك فائدة أعظم من السعادة في الدنيا، والنعيم في دار البقاء؟
0تعليقات