لا شكّ أنّ ذكر "لا إله إلا الله" من أعظم الذكريات
وأفضلها، فهو يُعبّر عن جوهر الإسلام ولبّ الإيمان، ويُثبت توحيد الله تعالى، وخضوع
العبد لربه.
وقد وردت في السنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة تُؤكّد فضل
ذكر "لا إله إلا الله" وفوائده العظيمة، ومنها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله مائة مرة كتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة
سيئة، ورفعت له مائة درجة". [رواه الترمذي]
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "أفضل الذكر لا إله إلا الله". [رواه الترمذي]
وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: "لا إله إلا الله كلمة خفيفة على اللسان، ثقيلة في الميزان،
رضية عند الرحمن". [رواه الترمذي]
وبالإضافة إلى فضله في الآخرة، فإنّ لذكر "لا إله إلا
الله" فوائد عظيمة في الدنيا، ومنها قضاء الحوائج.
وقد وردت عن بعض الصالحين تجاربُ كثيرةٌ في قضاء الحوائج
بذكر "لا إله إلا الله"، ومنها:
تجربة أحد الصالحين:
كان أحد الصالحين يُعاني من ضيقٍ في الرزق، فذهب إلى أحد
العلماء وسأله عن دعاءٍ لقضاء الحوائج، فقال له العالم: "أكثر من قول لا إله إلا
الله".
فبدأ الرجلُ بالمداومة على ذكر "لا إله إلا الله"
بكثرةٍ، مع الإخلاص واليقين، فلم يمضِ وقتٌ طويلٌ حتى تحسّنت أحواله، وازداد رزقه،
وزالت عنه همومه.
تجربة أخرى:
كانت امرأةٌ تُعاني من مرضٍ عضالٍ، فذهبت إلى أحد الأولياء
الصالحين وسألته عن دعاءٍ للشفاء، فقال لها: "أكثري من قول لا إله إلا الله".
فبدأت المرأةُ بالمداومة على ذكر "لا إله إلا الله"
بكثرةٍ، مع الإخلاص واليقين، فلم يمضِ وقتٌ طويلٌ حتى شفيها الله تعالى من مرضها.
قصص عن فضل "لا إله إلا الله"
قصة الرجل الذي نجا من النار بفضل "لا إله إلا الله":
في ليلة مظلمة، خرج رجل من بيته يتلمس طريقه في الظلام. وبينما
هو يسير، تعثر في حجر وكاد أن يسقط. في تلك اللحظة، انطلقت من لسانه كلمات التوحيد
"لا إله إلا الله". سمع النبي صلى الله عليه وسلم هذه الكلمات، فقال:
"نجوت من النار ورب الكعبة".
قصة الرجل الذي دخل الجنة بفضل "لا إله إلا الله":
كان هناك رجل يكثر من قول "لا إله إلا الله" في
يومه. وفي يوم من الأيام، سأله أحد أصدقائه عن سبب كثرة ذكره لهذه الكلمات. فأجاب الرجل:
"إنها كلمات التوحيد، وهي مفتاح الجنة". بعد سنوات، توفي الرجل ودخل الجنة
بفضل هذه الكلمات.
قصة الرجل الذي غفرت ذنوبه بفضل "لا إله إلا الله":
كان هناك رجل يرتكب الكثير من الذنوب. وفي يوم من الأيام،
سمع عن فضل "لا إله إلا الله" وكيف أنها تغفر الذنوب. بدأ الرجل يكثر من
قول هذه الكلمات، وفي كل مرة كان يقولها، كان يشعر بأن ذنوبه تتساقط عنه. بعد فترة،
تاب الرجل إلى الله وغفرت له ذنوبه بفضل "لا إله إلا الله".
قصة الرجل الذي تاب بفضل "لا إله إلا الله":
كان هناك رجل يعيش حياة مليئة بالضلال. وفي يوم من الأيام،
سمع عن فضل "لا إله إلا الله" وكيف أنها تهدي القلوب إلى الصراط المستقيم.
بدأ الرجل يردد هذه الكلمات، وفي كل مرة كان يقولها، كان يشعر بأن قلبه ينفتح على نور
الإيمان. بعد فترة، تاب الرجل إلى الله وأصبح من الصالحين بفضل "لا إله إلا الله".
قصة الرجل الذي نجا من عذاب القبر بفضل "لا إله إلا
الله":
كان هناك رجل صالح يكثر من قول "لا إله إلا الله".
وعندما توفي، دخل قبره ورأى منكر ونكير. سألاه عن ربه ودينه، فأجاب: "ربي الله
وديني الإسلام". ثم سألاه عن "لا إله إلا الله"، فأجاب: "هي كلمات
التوحيد، وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله". فنجا الرجل من عذاب
القبر بفضل "لا إله إلا الله".
هذه بعض القصص التي تبين فضل "لا إله إلا الله".
إن هذه الكلمات هي مفتاح الجنة، وهي تغفر الذنوب، وتهدي القلوب، وتنجي من عذاب القبر.
فلتكثر من قولها، عسى أن تكون سببا في دخولك الجنة.
وهذه بعض التجارب القليلة التي تُؤكّد فضل ذكر "لا إله
إلا الله" في قضاء الحوائج.
ولكن يجب أن نُؤكّد أنّ قضاء الحوائج لا يكون بمجرد تكرار
الكلمات، بل لابدّ أن يكون مع الإخلاص واليقين، والعمل الصالح، والتضرّع إلى الله تعالى.
فالله تعالى هو الرزاق الكريم، وهو القادر على كلّ شيء، وهو
مجيب الدعاء.
ولذلك، يجب على المسلم أن يُكثر من ذكر "لا إله إلا
الله" مع الإخلاص واليقين، وأن يُؤمن بأنّ الله تعالى سيُجيب دعاءه، ويُقضي حاجته.
وهذه بعض النصائح التي تُساعد على قضاء الحوائج بذكر
"لا إله إلا الله":
الإخلاص واليقين:
يجب على المسلم أن يُخلص في ذكره لله تعالى، وأن يُؤمن بأنّ
الله تعالى هو القادر على كلّ شيء، وأنّه مجيب الدعاء.
المداومة على الذكر:
يجب على المسلم أن يُداوم على ذكر "لا إله إلا الله"
بكثرةٍ، في كلّ وقتٍ وحين.
التضرّع إلى الله تعالى:
يجب على المسلم أن يتضرّع إلى الله تعالى، وأن يُناجيه بكثرةٍ،
وأن يُسأله قضاء حاجته.
العمل الصالح:
يجب على المسلم أن يُكثر من الأعمال الصالحة، وأن يتحرّى
الحلال، وأن يجتنب المحرّمات.
وختاماً، فإنّ ذكر "لا إله إلا الله" من أعظم الذكريات وأفضلها، وهو مفتاحٌ لقضاء الحوائج، وتحقيق الأمنيات، ونيل رضى الله تعالى.
0تعليقات