هناك عدة أسباب تؤدي إلى تساقط الشعر من الجذور عند كل من الرجال والنساء على
حد سواء، قد تكون هذه الأسباب نفسية أو هرمونية أو وراثية أو ناتجة عن مشاكل صحية
أو عادات خاطئة في تصفيف الشعر والعناية به. سنوضح بشيء من
التفصيل هذه الأسباب في السطور القليلة القادمة.
أسباب تساقط الشعر من الجذور
كما أشرنا في مطلع المقال فإن الشعر يتساقط من جذوره لأسباب تتعلق بنا في أغلب
الأحيان، على الرغم من أن الأسباب الوراثية والعوامل المناعية هي الأكثر شيوعاً في
تساقط الشعر، إلا أن العوامل النفسية لا يمكن إغفالها، وهي المسبب الأول للعديد من
المشاكل الصحية والمناعية أيضاً.
مراحل نمو الشعر
من الطبيعي أن يتساقط الشعر لدينا بنسب متفاوتة، ولكن من المهم أن تعرف/تعرفي مراحل نمو
الشعر لتضح الصورة حول آلية تساقط الشعر، وما هو الطبيعي وغير الطبيعي بالنسب
إليك؟. يمر الشعر بثلاث مراحل نمو مختلفة يمكن
وصفها باختصار شديد كما يلي:
1.
مرحلة الأناجين أو النمو (بالإنجليزية - Anagen)، وهي
مرحلة النمو الأساسية للشعر، بحيث ينمو الشعر وتزداد كثافته وطوله، وتشبه إلى حد
كبير ملحة الطفولة والشباب عند الإنسان. تستمر مرحلة الأناجين (نمو الشعر) من 4-6 سنوات، وتشمل 90% من الشعر.
2.
مرحلة الكاتاجين أو الثبات (بالإنجليزية - Catagen)، وهي
مرحلة سكون وثبات وتشمل 10% من الشعر. يتوقف الشعر عن النمو في هذه المرحلة
والتي تستمر من أسبوع واحد إلى 4 أسابيع.
3.
مرحلة التيلوجين أو التساقط (بالإنجليزية - Telogen)، وهي
مرحلة ينتقل فيها الشعر من مرحلة الثبات والسكون إلى مرحلة التساقط، بحيث ينمو شعر
جديد تحت جذور الشعر القديم ويدفعه للخارج وتستمر من 2-4 شهور ليسقط فيها
جميع الشعر التالف ويحل محله شعر جديد أكثر صحة.
كما تلاحظ فإنه من الطبيعي أن نفقد 10% من شعرنا ليحل محله شعر جديد، يمكن ملاحظة
هذا بوضوح على الوسادة في الصباح، وأثناء غسل وتصفيف الشعر، ولكن! قد يحدث خلل في
مراحل نمو الشعر فتصبح أسرع من المعتاد مما يؤدي إلى مشكلة تساقط الشعر والتي قد
تؤدي إلى الصلع عند الرجال وفراغات الشعر عند النساء (لا يوجد صلع عند
النساء بسبب غياب أو قلة الهرمونات المسئولة عن الصلع).
أسباب تساقط الشعر الوراثية والمناعية
قد يتساقط الشعر لأسباب وراثية أو مناعية، وذلك عند وجود أو وراثة جينات مشوهة
تؤثر على نمو الشعر، أو على استجابة الشعر وفروة الرأس للخلايا المناعية بالجسم،
وتشمل هذه الأسباب:
1.
الصلع الوراثي الذي يصيب الرجال.
2.
داء الثعلبة، مرض مناعي يصيب أماكن متفرقة من الرأس والجسم بالكامل
ويؤدي إلى ظهور بقع خالية من الشعر.
3.
الصدفية، مرض مناعي التهابي يصيب أماكن متفرقة من الجسم، وقد يصيب
فروة الرأس ويظهر على شكل قشور بيضاء جافة ومثيرة للحكة.
4.
مرض السكري، مرض مناعي يحدث بسبب نقص إنتاج الأنسولين في الجسم، أو
مقاومة الجسم للأنسولين او البنكريا المسئول عن إنتاج الأنسولين.
5.
مرض الذئبة الحمراء، وهو أيضا مرض مناعي يؤدي إلى مهاجمة
مناعة الجسم الأماكن من الجسم نفسه.
من المؤسف أن نخبرك أن: الأمراض المناعية والوراثية ليس لها علاج، ولكن
الإدارة الجيدة لها على المدى الطويل قد تساعد بشكل جيد في تخفيف أو منع الأعراض
من الظهور، على سبيل المثال يحتاج المصابون بمرض السكري من النوع الأول إلى جرعات
من الأنسولين بشكل منتظم للبقاء على قيد الحياة.
أسباب تساقط الشعر الهرمونية
الهرمونات والغدد الصماء تؤثر على الجسم بالكامل، بل إنها تتحكم في جميع أجزاء
واعضاء الجسم بإشارات من المخ، عندما يحصل خلل في إنتاج الهرمونات فإن الجسم
بالكامل يتأثر وخاصةً الشعر، ومن أهم الأسباب الهرمونية التي تؤدي إلى تساقط الشعر
من الجذور:
1.
مرحلة البلوغ، حيث يبدأ الجسم بإنتاج هرمونات الذكورة أو الأنوثة
مثل هرموني الأستروجين والبروجسترون، فيتساقط الشعر أو ينمو بغزارة ثم يتساقط مرةً
أخرى.
2.
الحمل والولادة، تزداد كثافة الشعر أثناء الحمل نتيجة نشاط الهرمونات
ويتساقط بشكل كبير بعد الولادة نتيجة اضطراب الهرمونات.
3.
اضطرابات ومشاكل الغدة الدرقية، تتحكم الغدة الدرقية في الكثير من
هرمونات الجسم و أعضاؤه الحيوية وأي اضطراب او خلل بها يؤدي إلى تساقط الشعر.
4.
العمليات الجراحية، قد تؤثر بعض العمليات الجراحية على نشاط
الهرمونات والغدد الصماء مثل البنكرياس فتسبب تساقط الشعر.
عادة ما يعود الشعر إلى طبيعته بعد رجوع الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية في
الجسم، تعد مشاكل الغدة الدرقية أحد أهم أسباب تساقط الشعر من الجذور وأكثرها
شيوعاً.
أسباب تساقط الشعر النفسية
تؤثر العوامل النفسية على الجسم بالكامل بما في ذلك الهرمونات، حيث يتم إفراز
هرموني الكورتيزول والأدرينالين بشكل كبير عند ارتفاع مستويات القلق والتوتر
وإجهاد العمل، تعمل هذه الهرمونات على وضع الجسم ف5ي حالة تأهب
قصوى، وهذا يجعل المخ يركز فقط على تغذية الأعضاء الحيوية مثل القلب والكلى والكبد
والعضلات لمواجهة الخطر، بينما يقل وصول الغذاء إلى باقي الجسم بما في ذلك بصيلات
الشعر وفروة الرأس.
ومن أهم تلك الأسباب:
1.
الخوف من الفشل
في الدراسة.
2.
القلق المستمر
بشأن المستقبل.
3.
الخوف من عدم
توفير متطلبات الحياة الأساسية.
4.
العلاقات
العاطفية والزوجية الفاشلة.
5.
الإجهاد المتكرر
في العمل.
6.
قلة النوم.
قد تكون هناك أسباب نفسية قديمة أو مثل تعرض الشخص لمشكلة نفسية في طفولته
وتؤثر عليه بعد 20 سنة على سبيل المثال أو أكثر. من الغريب أن
الشخص نفسه قد لا يتذكر تلك الأسباب ولكن المخ والعقل الباطن يبنون عليها جميع
التجارب الحالية، ويختار الشخص الكثير من نشاطات حياته وفقاً لها دون أن يدري.
الاطباء النفسيون هم أشخاص مدربون للتعامل مع مثل تلك الأشياء، ويستطيعون ان
يعرفون بدقة كبيرة تلك الأسباب بتقنيات مثل العلاج بالإيحاء والتنويم المغناطيسي.
أسباب تساقط الشعر المرضية والدوائية
قد تؤثر بعض الأمراض وبعض الأدوية على الشعر وتؤدي إلى تساقطه بما في ذلك:
1.
ارتفاع ضغط الدم، والذي يؤثر على معظم الناس بعد سن الثلاثين، يتم
تشخيص ارتفاع ضغط الدم إذا كان أكثر من 130/80 مليمتر/زئبق.
2.
أمراض القلب
والكلى.
3.
السمنة المفرطة.
4.
ارتفاع مستويات
الكوليسترول الضار.
5.
مشاكل الكبد.
6.
مشاكل الجهاز
الهضمي مثل جرثومة المعدة وارتجاع المريء والقولون العصبي.
7.
الأدوية
الكيماوية ومضادات الاكتئاب وأدوية الأعصاب مثل مرخيات العضلات.
بالطبع هذه ليست قائمة كامل بالأدوية والأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى تساقط
الشعر من الجذور، فمعظم الأمراض التي تصيبنا إنما تؤثر بشكل أو بآخر على جميع
أعضاء الجسم، كما أن جميع الأدوية لها آثار جانبية وأخطرها تلك التي تسبب مشاكل
على المدى البعيد.
خلاصة القول
يمكن أن تؤثر الأسباب الصحية، النفسية، اضطراب الهرمونات، العوامل الوراثية
على الشعر وتؤدي إلى تساقطه من الجذور، كما ان طرق التصفيف الخاطئة مثل شد الشعر
وتسريحة ذيل الحصان والضفائر المشدودة واستخدام صبغات الشعر وكريمات فرد الشعر أو
تجعيدة أحد أسباب تساقط الشعر الرئيسية.
مقالات ذات صلة:
علاج سريع لتساقط الشعر الشديد
مقالات ذات صلة:
علاج سريع لتساقط الشعر الشديد
0تعليقات