الصفحات

القائمة

مساحة إعلانية

قصة قصيرة للاطفال, تحدى الخوف

 

قصة قصيرة للاطفال , تحدى الخوف

في مساء يوم جميل وبعد أن تناول مجد عشاءه صعد الى غرفته ليلعب بألعابه قبل ذهابه للنوم. بعد فترة، سمع مجد أصواتاً وحركة غريبة تأتي من الأسفل. تعجب مجد وقرر النزول للأسفل لمعرفة السبب. 


 

عندما خرج مجد من غرفته واقترب من السلم، لاحظ أن الأضواء مطفأة والبيت يسوده الظلام الدامس. أخذ مجد يفكر: "لماذا البيت مظلم؟ ماذا يحدث؟ أظن أن لصوصاً قد اقتحموا منزلنا، ماذا أفعل؟"



 

بدأ مجد يشعر بالخوف ولكنه كان قلقاً أيضاً على والديه وأن يكون اللصوص قد آذوهما.


 

وقف مجد أعلى السلم وشعر بالتردد في النزول. في النهاية، قرر التسلل للأسفل وبدأ ينزل السلم درجة درجة ببطء وهو يتلمس الجدار بيديه. عندما اقترب من نهاية السلم، انطلق فجأة شبح من الظلام وطار باتجاهه. شعر مجد بالفزع الشديد، وبصعوبة حاول كتم صرخته. أغمض مجد عينيه وأخذ يردد في نفسه: "هذا ليس حقيقياً. لا يوجد أشباح، يجب أن لا أخاف."


 

فتح مجد عينيه ونظر بدقة، فأدرك أن الشبح ليس سوى الستارة الجديدة التي وضعتها والدته على النافذة القريبة من السلم. تنفس مجد براحة، ثم اتجه ناحية غرفة المعيشة. 



 

أمسك مجد بمقبض الباب لكنه تردد في فتحه. ألصق مجد اذنه بالباب وحاول الاستماع لما يحدث خلفه، فسمع العديد من الأصوات الخافتة. قال مجد في نفسه: "يبدو أن عدد اللصوص كبير، و بالتأكيد والديّ في ورطة. أيضاً، لا أستطيع الاتصال بالشرطة فالهاتف الوحيد في بيتنا موجود في غرفة المعيشة. آه، يجب أن أنقذ والديّ بنفسي. سأمسك عصا وأهاجم اللصوص بها وأحرر والديّ من شرهم."

وبالفعل، أمسك مجد بعصا المكنسة وبسرعة فتح الباب. 


 

"مفاجأة، مفاجأة! سنة حلوة يا مجد. كل عام وانت بخير."

 

أضيئت الأنوار، ورأى مجد والديه والعديد من أقربائه وأصدقائه واقفين مبتسمين في الغرفة المزينة بالبلالين والزهور الجميلة.

 

شعر مجد بالدهشة، وقال: "ماذا يحدث؟"

 

ضحك والد مجد وأجاب: عيد ميلاد سعيد، يا مجد. اليوم هو يوم ميلادك وقررنا القيام بحفلة مفاجئة لك.

شعر مجد بالفرح الشديد وحضن والديه، ثم قال: "شكراً لكما على هذه المفاجأة الرائعة."


 

بعد ذلك، سلم مجد على أصدقائه وأخذ يتلقى الهدايا الجميلة، ثم قام بإطفاء شموع الكيكة وتقطيعها وتوزيعها على الجميع. 

 

وبعد نهاية الحفلة و استلقائه في سريره، أخذ مجد يفكر: "لقد قضيت أجمل أمسية في حياتي. كانت مخاوفي سخيفة في البداية، ولو أني لم أتغلب عليها لما استطعت الوصول للحفلة الجميلة. من الآن فصاعداً، سأعمل على محاربة مخاوفي حتى أتمكن من الوصول للأشياء الرائعة في الحياة."


 

 

لقراءة المزيد من القصص : 

4 قصص عن الخوف للأطفال

 قصة قصيرة للاطفال , قصة عن الصداقة للاطفال




0تعليقات