اسرار وروحانيات اسم الله العزيز

قال تعالى :  ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ سورة الأعراف الآية 180 ، وقد سميت أسماء الله بالحسنى، لأنها حسنة في الأسماع والقلوب، ولأنها تدل على توحيد الله عز وجل وكرمه وأفضاله على عباده .

ومن أسمائه جل جلاله الحسنى : " العزيز " مصداقا لقوله تعالى في كتابه الكريم : "  إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ "  سورة هود الآية 66

والعِزَّة فِي الأصلِ، هي : القُوَّة والشِّدَّة والغَلَبة، نقول : عَزَّ يَعِزُّ ( بالكسرة) : يعني صارَ عَزِيزاً، وعَزَّ يَعَزُّ  (بِالْفَتْحِ ) : أي اشتَدَّ " انتهى من "النهاية" ،  والعزيز في اللغة، تعني : هو القوي الشديد الغالب، الذي لا يُغلب.

 

هذا وقد أسهم العديد من علماء اللغة العربية في شرح معنى اسم  " العزيز " في اللغة :

وهكذا عرفه ابن الأثير :  (الْعَزِيزُ)  هو " الغالِبُ القَويُّ الَّذِي لَا يُغْلَب، أما عالم اللغة، أبو إسحاق الزَّجَّاجُ، فقد عرفه كالتالي : " هُوَ الْمُمْتَنِعُ فَلَا يَغْلِبُهُ شَيْءٌ "

وفي تعريف أبو بكر الزبيدي :  " العَزيز : مَأْخُوذٌ من العِزّ، وَهُوَ الشِّدَّة والقَهْر، وسُمِّي بِهِ الملك؛ لِغَلَبَتِه على أهلِ مَمْلَكَتِه "

و " العزيز " عند العديد من المفسرين :  ( هي من أسماء الله الحسنى، فالعزة كلها لله تعالى، يعز من يشاء ويذل من يشاء، فمن كان يريد العزة، فليطلبها منه، وليتسبب لنيلها بطاعته جل وعلا، فإن من أطاعه أعطاه العزة في الدنيا والآخرة، والله سبحانه غالب لا يغلب، قوي عزيز انقادت لعظمته وعزته جميع المخلوقات )

صفة العزة، تتضمن ثلاث معانٍ عظيمة وهي :

·       عزة القوة   

·       عزة الامتناع فهو الغني بذاته لا يحتاج إلى أحد من خلقه  

·       عزة القهر والغلبة لكل الكائنات، فهي كلها مقهورة لله خاضعة لعظمته منقادة لإرادته

الآثار الروحانية لاسم الله " العزيز "   

·       تطمئن نفس المسلم المؤمن الموحد بالله عز وجل وتسكن إليه، عندما يعلم العبد أن الله هو العزيز القوي الذي لا يغلب

·       من رغِب بالعزة في الدنيا والآخرة، فعليه أن يطلبها فقط من الله العزيز:   وذلك مصداقا لقوله تعالى : ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ﴾

 

فضل الدعاء باسم الله " العزيز "

-         وعن عثمان بن أبي العاص قال: أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وبي وجع قد كاد يهلكني، فقال لي : "  امسح بيمينك سبع مرات، وقل: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد "

-         وعن عائشة رضي الله عنها، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا تضور من الليل قال : " لا إله إلا الله، الواحد القهار، رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار " 

 

لقراءة المزيد من المقالات :

 

اسرار اسماء الله الحسنى الروحانية والعلاجية 

اسرار اسم الله الوهاب الروحانية  

اسرار اسم الله الرحمن , المصور , القهار الروحانية